ويليام شكسبير - رأس الأدب المسرحي

وليام شكسبير - الشخصيات الأدبية في تاريخ الأدب العالمي

ويليام شكسبير الشاعر والكاتب الإنجليزي الشهير، يُعد واحدًا من أبرز الشخصيات الأدبية في التاريخ العالمي، وُلد في إبريل 1564 في بلدة ستراتفورد أبون إيفون بالمملكة المتحدة.

وليام شكسبير
وليام شكسبير 

ترك شكسبير خلال رحلته الأدبية إرثًا أدبيًا هائلًا من المسرحيات والقصائد التي لا تزال تؤثر على الثقافة العالمية حتى يومنا هذا.

الحياة المبكرة والتعليم

كان وليام واحدًا من ثمانية أطفال، تلقى تعليمه في المدرسة المحلية، حيث تعلم القراءة والكتابة واللاتينية، ولم يحصل على تعليم جامعي.
 

شاعر الوطنية وآفون الملحمي

سُمي بـ شاعر الوطنية وشاعر آفون الملحمي، ولُقب بـ رأس الأدب المسرحي، وألف حوالي 39 مسرحية و 158 قصيدة قصيرة (سوناتات) واثنتين من القصص الشعرية (قصيدتين سرديتين طويلتين) وبعض القصائد الشعرية.

وقد تُرجمت مسرحياته وأعماله إلى كل اللغات الحية، وتم تأديتها أكثر بكثير من مؤلفات أي كاتب مسرحي آخر.

نقطة تميزه

تميزت كتابات شكسبير بالعمق النفسي والتعقيد الشخصي، مما جعلها تحظى بشعبية كبيرة وتُقدم مواضيع تتناول الحب والسلطة والقضايا الإنسانية الأخرى.

أعماله بارزة

هاملت،  وروميو وجولييت،  وكما تشاء،  ومكبث،  وحلم ليلة منتصف الصيف،  وسوناتات شكسبير،  وترويض النمرة،  والسيدان الفيرونيان،  والملك جون،  وريتشارد الثالث،  وهنري الرابع، الجزء 1،  وهنري الرابع، الجزء 2،  وهنري الخامس،  وهنري السادس، الجزء الأول،  وهنري السادس، الجزء الثاني،  وريتشارد الثالث،  وهنري الثامن،  والحب مجهود ضائع،  وتاجر البندقية،  وجعجعة بلا طحن،  وزوجات وندسور المرحات،  والليلة الثانية عشرة أو كما تشاء،  والأمور بخواتمها،  والصاع بالصاع،  وتيتوس أندرونيكوس،  ويوليوس قيصر،  وعطيل،  والملك لير،  وأنطوني وكليوباترا،  وكريولانس،  وتيمون الأثيني،  وترويلوس وكريسيدا،  وسيمبلين،  وحكاية الشتاء،  والعاصفة،  وكوميديا الأخطاء.

جميع مؤلفات شكسبير 

تاجر البندقية
زوجات وندسور المرحات
جعجعة بلا طحن
مهزلة الأغلاط
ترويض النمرة
العاصفة (مسرحية)
الليلة الثانية عشرة
السيدان الفيرونيان
عذاب الحب الضائع
حكاية الشتاء (مسرحية)
حلم ليلة صيف
كما تشاء
العبرة بالنهاية
حياة وممات الملك جون
ريتشارد الثاني
هنري الرابع الجزء 1
هنري الرابع الجزء 2
هنري الخامس
هنري السادس الجزء 1
هنري السادس الجزء 2
هنري السادس الجزء 3
ريتشارد الثالث
هنري الثامن
روميو وجولييت
مأساة كريولينس
تيتوس أندرونيكوس
تيمون الأثيني
يوليوس قيصر
ماكبث
هاملت
ترويلوس وكريسيدا
الملك لير
عطيل
أنطونيو وكليوباترا
سيمبلين
سوناتات شكسبير
فينوس وأدونيس
اغتصاب لوكريس
الحاج المغرم 
العنقاء والسلحفاة
شكوى عاشق
مسرحيات مفقودة
الحب مجهود رابح
كاردينيو
كتابات مشكوكة في صحتها
أردن فافرشام
ميلاد مرلين
لوكرين
مبذر لندن
المتزمت
ماساة البكر الثانية
سير جون أولدكاستل
لورد توماس كرومويل
مأساة في يوركشاير
إدوارد الثالث
سير توماس مور

شكسبير الممثل والكاتب مسرحي

بدأ شكسبير حياته الفنية بالعمل كممثل وكاتب، وسرعان ما اشتهرت مسرحياته في ظل نشاط فترة النهضة الأوروبية.

العجيب في كتابات رأس الأدب المسرحي أن أشد المآسي قسوة في أعماله لا تخلو من لحظات تزخر بالهزل المكشوف وهو يصور الحياة التي تنبض في صوت مكتوم على توقيع العواطف والشهوات، والمتناقضات، بلغة تتسم أحيانا بالغرابة، وأحيانا أخرى بالعاطفة، فأكسبت أعماله طابع المأساة العالية.

ويمكن تقسيم نتاج شكسبير المسرحي إلى ثلاثة أنواع رئيسة هي: المأساة والملهاة والمسرحيات التاريخية، كما كتب عددًا من المسرحيات التي يصعب إدراجها ضمن هذه التصنيفات المألوفة، واعتاد النقاد إطلاق صفة «المسرحية الرومنسية» أو «التراجيكوميدية» عليها. 

أهمية شكسبير

لا يمكن مقارنة الشهرة التي اكتسبها أي كاتب آخر بشهرة شكسبير عالمياً على كافة المستويات، فقد دخل إلى جميع الثقافات والمجتمعات الأدبية والفنية والمسرحية في كل بلدان العالم. وقد اعتمد في مسرحه وشعره على العواطف والأحاسيس الإنسانية، مما عزز من عالميته واستمراريته. 

أبطال مسرحيات شكسبير المأساوية شخصيات تتميز بالنبل والعظمة والعواطف الإنسانية، وتؤثر في الجمهور والقراء أينما كانوا ولاتزال الشخصيات الكوميدية تضحك الجمهور لما في تصويرها من ذكاء ودقة وفكاهة. 

وتترك شخصياته النسائية، مثل كليوباترا وجولييت والليدي ماكبث وروزالند وبورشيا وبياتريس وميراندا، أكبر الأثر عند القراء وجمهور المسرح والسينما أينما كانوا. 

وتكمن براعة شكسبير في القصص المثيرة التي يستخدمها في مسرحياته، والمخزون الغني من الشخوص التي يمتزج فيها الخير والشر والعاطفة والعقل، واللغة الشعرية البليغة، والبراعة في التلاعب بالكلمات والألفاظ، والمفردات الجديدة.

وتعود أهمية شكسبير في كونه الابن النجيب لفكر وفن عصر النهضة الأوروبية بامتياز، فهذا الفكر الذي عالج جوهر الإنسان الفرد وموقعه في الكون ودوره في الحياة، على كافة الأصعدة، انعكس بتجلي في مسرحياته، ولا سيما في المرحلتين الثالثة والرابعة من حياته.

ما من شخصيات في مسرحيات شكسبير إلا وكانت تتميز بتنوعها وتباينها، فكلها كانت تعبير عن معاناة الفرد في واقعه وتوقه إلى الانعتاق من أي قيد يعرقل تفتحه وطموحه. 

نُضج شكسبير الفكري والفني

يتجلى نضج شكسبير الفكري والفني في صياغة الصراع الذي يخوضه الفرد بين نوازعه وغرائزه وطموحاته وبين ظروف الواقع المحيط والحتمية التاريخية، فلا توجد في مسرحيات شكسبير شخصيات معلقة في الهواء، بل هي دائماً ابنة واقعها بتجلياته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

وعلى الصعيد الفني كان شكسبير نفسه ابن واقعه ومعطياته، وقد تجلت عبقريته الفنية في استيعاب الأشكال الفنية التراثية والمعاصرة والشعبية وإعادة صياغتها استجابة لمتطلبات العصر ولشروط الممارسة المسرحية في دور العرض الفقيرة بالتجهيزات المسرحية آنذاك. 

ومن هنا خروجه على القوانين الكلاسيكية (الوحدات الثلاث) وتأكيده على الحبكة المزدوجة، بل الثلاثية أحياناً، كما في «حلم ليلة منتصف الصيف»، ومزجه المرهف بين الواقعي والخيالي وبين العواطف والأهواء المتضاربة، واستخدامه الشعر والنثر في العمل المسرحي الواحد وبمستويات لغوية مختلفة حسب طبيعة الشخصية وموقعها الاجتماعي، هذا بالإضافة إلى التأكيد على تعدد أمكنة الأحداث وفتح الزمن من دون أية تحديدات تقيد حريته.

إن من يتعمق في أعماله يتلمس بشكل واضح كون شكسبير ابن إرهاصات الثورة الصناعية والازدهار الاقتصادي والانفتاح على العالم الواسع تلبية لطموح الفرد الجديد، ابن أواخر عصر النهضة

تأثير شكسبير على الثقافة العالمية

لا يقتصر تأثير شكسبير على الأدب فقط، بل تعدت أعماله حدود الزمان والمكان لتصبح جزءًا من الثقافة العالمية، تم ترجمة أعماله إلى معظم لغات العالم، وقدمت أساسًا لأفلام وأعمال فنية متنوعة تعكس تعقيداتها وجمالياتها.

تأثير شكسبير الدائم

أعمال شكسبير لم تقتصر على حياته، بل تجاوزت حدود الزمان والمكان لتصبح أساسًا للدراسة والتحليل في القرون التالية. يعتبر أسلوبه اللغوي وعمق شخصياته وتنوع مواضيعه مصدر إلهام للأدباء والمسرحيين والفنانين حتى اليوم.

أشهر أقوال شكسبير 

أدخل شكسبير عبارات مأثورة، مثل:
  • (to be or not to be) وهي الجملة الأشهر عالمياً والتي تعني (أكون أو لا أكون).
  • إن أي مركز مرموق كمقام ملك ليس إثماً بحد ذاته، إنما يغدو إثماً حين يقوم الشخص الذي يناط به ويحتله بسوء استعمال السلطة من غير مبالاة بحقوق وشعور الآخرين.
  • الحب أعمى والمحبون لا يرون الحماقة التي يقترفون. 
  • ما أتعس الحب الذي يقبل أن يقاس. الفتاة العاقلة لا تؤمن بالحب للحب ولكنها تؤمن بالحب للزواج. 
  • يمكننا عمل الكثير بالحق، لكن بالحب أكثر. 
  • ساعاتنا في الحب لها أجنحة، ولها في الفراق مخالب. 
  • من يحاول إشعال النار بالثلج كمن يحاول إخماد نار الحب بالكلمات. 
  • تحب المرأة أولاً بعينيها ثم بقلبها ثم أخيراً بعقلها. 
  • الدموع دليل المحبة لكنها ليست العلاج.
  • السمعة أكثر الخدع زيفا وبطلانا، فهي كثيرا ما تكتسب دون وجه حق وتُفقد دون وجه حق. 
  • إن الحزن الصامت يهمس في القلب حتى يحطمه. 
  • في القسم الأول من الليل راجع أخطاءك وفي القسم الأخير راجع أخطاء سواك إذا ظلّ لك قسم أخير. 
  • قد يحارب الجبان إذا لم يستطع الفرار. 
  • لا تهتم بمن يكون رائعا في البداية.. اهتم بمن يبقي رائعا إلا ما لا نهاية.  
  • لا يوجد جرأة حقيقية في خلاف زائف. 
  • ما أشقى من لا صبر لهم.
هذه الاقتباسات وغيرها لا تزال جزءًا من الحديث اليومي والثقافة الشعبية.

الإرث الثقافي والأكاديمي

يتمتع شكسبير بمكانة خاصة في الدراسات الأدبية والثقافية، ويتم تدريس أعماله في المدارس والجامعات في جميع أنحاء العالم، كما أن له تأثيرًا كبيرًا على السينما والمسرح والأدب بشكل عام.

اتهامه بالسرقة

دائمًا تشير بعض أصابع الاتهام إلى سرقة شكسبير لأعمال الآخرين واقتباسه أعمال عدد كبير من مبدعى الأدب العالمي فى عصره، فأين هىي الحقيقة، وهل كان "وليام شكسبير" مبدعًا أم أنه بالفعل سارق لأعماله الأدبية، لنرى ما قاله العقاد عن هذا الأمر:

العقاد و «التعريف بشكسبير»

الأديب الكبير عباس محمود العقاد حاول الإجابة، على تلك الأسئلة من خلال كتابه "التعريف بشكسبير"، موضحًا الأراء التى ترجح بأن رواية "هاملت" مستمدة من رواية ضائعة كتبها توماس كيد، وأخذ حوادثتها من كتاب فرسى بقلم فرانسوا بلفورست، نقل فيه قصة هاملت من كتاب تاريخ الدانيين الذي ألفه مؤرخ دنماركى يدعى سكسو جرمتيكس، الذى عاش فى القرن الثاني عشر الميلادى، ووردت قصة هاملت فى الكتابيين الثالث والرابع، وقد عرفت قبل شكسبير رواية بهذا الاسم مثلت فى عام 1594 تنسب إلى توماس كيد ولم يبق منها إلا الشذرات التى وردت فى كتاب بلفورست.

وترجع آراء أخرى إلى رواية الملك لير، أخذت من مصادر متعددة بين تاريخية وقصصية وملاحم شعرية، ومنها مسرحية لمؤلف مجهول عنوانها الملك لير وبناته الثلاث، كتبت عام 1594، ولم تنشر قبل عام 1605، ومنها تاريخ هولنشد، وقصائد ملكة الجن للشاعر سبنسر، وملحمة وارنر المنظومة فى وقائع التاريخ بالجزر البريطانية.

وبحسب العقاد أيضًا، أن هولنشد أيضًا  قد عول فى اقتباس قصة ماكبث منه، ولا يبعد أنه أخذها من المصدر اللاتينى الذى اعتمده هولنشد، وهو تاريخ اسكتلندا تأليف هيكتور بويس العالم الاسكتلندى التى تولى تدريس التاريخ بجامعة باريس.

أول من سجل ضد شكبير كانت كلمة كتبها إدوارد رافتكسروفت، فى مقدمة رواية تيتوس أندرونيكس وهو اسم رواية تنسب إلى شكسبير، فقال: "إنه ليبدو لى أن اختلاس أعمال الموتى سرقة أكبر إثم من سرقة أموالهم، ولا أود أن أرمى بجريمة من هذا القبيل، فلا مناص لى من أن أنبئ القارئ بأن هناك رواية فى مجموعة مستمر شكسبير باسم تيتوس أندرونيكس نقلت عنها جزءًا من روايتى وقد أنبانى بعض المطلعين على تاريخ المسرح انها له ولكنها وضعت بقلم مؤلف آخر لتمثيلها، ولم يزد عليها شكسبير إلا بعض التنقيحات فى تصوير الشخصيات الهامة، وأرانى جانحا إلى قبول هذا الخبر، لأن الرواية أقل أعماله صحة وهضما، وكأنه كوم من النفاية وليست بنية منظمة".

أكد العقاد، فى نهاية حديثه عن تلك الأراء، أن قيام شكسبير بسرقة أعماله ليست موضع شك جديد، بل أنها منذ عصره، وأرجع ذلك ربما إلى خطاء من جانب جمعى اعماله، أو من شكسبير نفسه، والذى كانت تعرض عليه بعض الأعمال يقوم بتنقيحها وتهيئتها للعرض من جديد، مشدداً إلى أنه تم إزالة هذه النصوص المشكوك فيها، فيبقى معجزة شكسبير فى هيكل العمل ذاته وهو ما يعده أحد أهم عباقرة الأدب

هنا شكسبير 

كتبت في عملي التاريخي تاريخ غير قابل للكسر فصلاً كاملاً عن رأس الأدب المسرحي وليم شكسبير بعنوان هنا شكسبير وعن الشكوك المثارة حول أصالة نصوصه، قولت فيه:
إن الشكوك المُثارة حول أصالة نصوص شكسبير مرفوضة تماماً، فبرغم من كتاباته الإبداعية لعشرات المسرحيات والشعر الغنائي، نجد أن بداية الجدل جاء منذ العثور على رسالة في أرشيف الكاتب البريطاني روبرت جرين (1558 - 1592)، تضمنت هجوماً شرساً على وليام، متهماً إياه بالسطو على نصوص أدبية ونسبها لنفسه.

وفي عام 2005 صدر بإنجلترا كتاب جدلي بعنوان "وصية الحقيقة .. إماطة اللثام عن شكسبير الحقيقي"،  روى فيه مؤلفاه الباحثان برندا جيمس ووليام روبينشتاين، أن مؤلف أعمال وليام كان رجلاً يُدعى هنري نيفيل، وهو ثري وسياسي ودبلوماسي تيودري (نسبة إلى أسرة تيودر التي حكمت بريطانيا بين (1485) و (1603)، وقال المؤلفان إن الفترة التي عاش فيها نيفيل تناسب بالضبط مع فترة حياة شكسبير، كما أن أحد الأسباب الرئيسية التي جعلتهما يشككان في نسبة مؤلفات شكسبير إليه هو افتقاده التعليم وقلة اطلاعه على آداب البلاط.

وتقول برندا جيمس مؤلفة الكتاب أنها أمضت سبع سنوات في تدقيق الأدلة قبل أن تلجأ إلى رأي روبينشتاين الأستاذ في جامعة ويلز، الذي اقتنع بما توصلت إليه من نتائج فقرر مشاركتها في تأليف هذا الكتاب، غير أن روجر برينجل مدير مؤسسة شكسبير يرى في الجدل المثار ما هو إلا محاولة من أنصار نظرية المؤامرة لبيع سلعهم الغريبة.

ومع هذه الشكوك الباطلة أرى أن وليام شكسبير قد قدم للعالم أجمع فناً خالداً، عبر بأعماله الباقية الزمان والمكان، فمن غير شكسبير الذي كتب لشكسبير عن النفس البشرية وعن طبيعتها، ومن غير شكسبير الذي كتب لشكسبير متوغلاً في أعماق الروح
الإنسانية بهذه العبقرية غير المحدودة.. لا أحد إلا شكسبير نفسه.

الجوائز والاعترافات

رغم أن شكسبير عاش قبل تأسيس الجوائز الأدبية الحديثة، فقد حظيت أعماله بالاعتراف الواسع والتقدير الكبير بعد مماته، وأصبحت نموذجًا للتميز الأدبي والفني.

أعوام شكسبير الأخيرة 

عاش شكسبير أعوامه الأخيرة مع أصدقائه، وكانت حياةً وادعة ومنعزلة، كما يتمنّى جميع العقلاء أن يقضوها، وكان لديه من الثروة ما يكفي لحياة كريمة، ويقال أنه قضى بعض السنوات، قبل أن توافيه المنية، في مسقط رأسه ستراتفورد ويروي «نيكولاس رو» عنه: «إن ظرافته الممتعة، وطيبته قد شغلتاه بالمعارف، وخولتاه مصادقة أعيان المنطقة المجاورة».

وفاة شكسبير

لقد مات شكسبير في 23 أبريل من عام 1616م، ولم يشيّعه إلا أسرته وأصدقاؤه المقربون، ولم يُشِد الكتاب المسرحيون الآخرون بذكراه إلا إشادات قليلة، ولم تظهر الاهتمامات الأولى بسيرة شكسبير إلا بعد نصف قرن، ولم يكلّف نفسه أي باحث أو ناقد عناء دراسة شكسبير مع أي من أصدقائه أو معاصريه. مات شكسبير بعد أن عانى من حُمّى تيفية

الختام

في ختام المطاف، يظل ويليام شكسبير شخصية أدبية استثنائية تركت بصمتها على التاريخ والثقافة العالمية. إرثه الأدبي الذي لا يقدر بثمن يجعله أحد أكبر الكتاب في التاريخ ومصدر إلهام دائم للأجيال القادمة.

ختاماً، يبقى ويليام شكسبير شخصية لها تأثير لا يُضاهى على الأدب والفن في العالم، ولا زالت أعماله تلهم الأجيال وتحفز النقاشات الفكرية. إن إرثه الأدبي الذي يتجاوز الزمن يجعله واحدًا من أعظم الكتاب في التاريخ.


إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال