جائزة كتارا للرواية العربية 2026… صرحٌ عربيّ يتجدد وموسم جديد من التنافس الإبداعي

انطلاق جائزة كتارا للرواية العربية 2026

مع بداية كل عام، يعود اسم جائزة كتارا للرواية العربية ليتصدر المشهد الثقافي العربي، كأحد أهم وأكبر الجوائز الأدبية التي استطاعت أن ترسّخ حضورها خلال فترة قصيرة، منذ تأسيسها عام 2014، لتصبح اليوم منصة إبداعية مرموقة وواجهة عربية لإبراز الجهود السردية والبحثية التي تشكل خرائط الأدب العربي الحديث.


جائزة كتارا للرواية العربية 2026
جائزة كتارا للرواية العربية 2026


وفي دورتها الجديدة لعام 2026، أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي – كتارا رسميًا فتح باب الترشح، لتبدأ مرحلة جديدة من التنافس بين الروائيين والنقاد والباحثين ودور النشر، نحو منصّة تعدّ اليوم من أكثر الجوائز تأثيرًا وتقديرًا في الوسط الثقافي، وتصل جوائزها إلى مئات الآلاف من الدولارات، إلى جانب دعم النشر والترجمة والتسويق.

تشكل جائزة كتارا للرواية العربية اليوم مشروعًا ثقافيًا عربيًا واسعًا، تتداخل فيه الرؤية الأدبية مع الاستراتيجية الثقافية لدولة قطر، التي تسعى بدورها لترسيخ مكانتها مركزًا لإنتاج المعرفة، وتوطيد حضور الرواية العربية عالميًا من بوابة الترجمة والتسويق والدعم المؤسسي.

فتح باب الترشح للدورة الثانية عشرة – 2026

أعلنت إدارة جائزة كتارا للرواية العربية رسميًا عن بدء استقبال المشاركات في فئات الجائزة المختلفة، وحددت:

  • آخر موعد لاستقبال الأعمال: 31 يناير 2026
  • البريد الإلكتروني المخصص للتقديم: novel2026@katara.net
  • رقم الهاتف للتواصل: 0097444080476

ويأتي هذا الإعلان ليفتح موسمًا جديدًا من التنافس بين كتّاب الرواية العربية، سواء من أصحاب التجارب الراسخة أو من المواهب الشابة التي تجد في الجائزة فرصة للانتشار والاعتراف الأدبي.

الفئات الستّ لجائزة كتارا للرواية العربية 2026

مثل كل دورة، تحافظ جائزة كتارا للرواية العربية على تنوعها من خلال ست فئات رئيسية، تتيح المجال لطيف واسع من المبدعين:

1 ـ الروايات العربية المنشورة

  • عدد الفائزين: 3
  • قيمة الجائزة لكل فائز: 30,000 دولار

وتُعتبر الفئة الأكثر تنافسًا، لأنها تعكس الإنتاج الروائي الذي صدر خلال العام، ويخضع لفرز دقيق يعتمد على الجودة الفكرية والفنية.

2 ـ الروايات العربية غير المنشورة

  • عدد الفائزين: 3
  • قيمة الجائزة لكل فائز: 30,000 دولار

وتعدّ من أكثر الفئات جذبًا للكتّاب الشباب، لأنها تمنح فرصة لاكتشاف أصوات جديدة لم تدخل عالم النشر بعد.

3 ـ الدراسات النقدية والبحثية في الرواية

عدد الفائزين: 3

  • قيمة الجائزة لكل فائز: 30,000 دولار

وتستهدف هذه الفئة الباحثين والأكاديميين المهتمين بالنقد الروائي، ما يجعل الجائزة مساهمة مباشرة في تطوير الدراسات السردية العربية.

4 ـ روايات الفتيان غير المنشورة

  • عدد الفائزين: 3
  • قيمة الجائزة لكل فائز: 15,000 دولار

وهي فئة مهمة لدعم الكتابة الموجهة للناشئة، لتحفيز أدب اليافعين الذي يشكل ركيزة أساسية للمشهد الثقافي العربي المقبل.

5 ـ الرواية القطرية المنشورة

  • عدد الفائزين: 1
  • قيمة الجائزة: 30,000 دولار

وتهدف لتعزيز الإنتاج الأدبي القطري ودعم المبدعين في الدولة المضيفة للجائزة.

6 ـ الرواية التاريخية غير المنشورة

  • عدد الفائزين: 1
  • قيمة الجائزة: 30,000 دولار

وهي فئة فريدة من نوعها على مستوى الجوائز العربية، تهدف لإحياء الرواية التاريخية بوصفها حاملاً للذاكرة ونافذة على التراث.

ثالثًا: مزايا إضافية للفائزين… ما يتجاوز البعد المالي

لا تتوقف الجائزة عند قيمة المكافآت الكبيرة، بل تقدم حزمة من الامتيازات التي تجعلها فرصة ذهبية:

1 ـ طباعة الروايات غير المنشورة وتسويقها

كل رواية تفوز في فئات غير المنشور تخرج مباشرة إلى النور عبر مؤسسة كتارا للنشر.

2 ـ ترجمة الروايات الفائزة إلى الإنجليزية

وهو عنصر فريد من نوعه مقارنة بكثير من الجوائز، حيث تعمل كتارا على ترجمة النصوص الفائزة إلى الإنجليزية وتسويقها عالميًا، ما يكسر حاجز المحلية ويمنح النصوص العربية نافذة واسعة نحو القارئ العالمي.

3 ـ طباعة وتسويق الدراسات النقدية

ومن خلال ذلك تدعم الجائزة تطوير المعرفة النقدية، وليس النص الروائي فقط.

4 ـ نشر روايات الفتيان الفائزة

لتشجيع الأدب الموجّه للناشئة، وإعادة فتح أبواب هذا النوع الأدبي المهم عربيًا.

رابعًا: الجائزة مشروع ثقافي عربي شامل

لا يمكن النظر إلى جائزة كتارا بوصفها مجرد منافسة سنوية، بل هي مشروع ثقافي كامل ذو أبعاد عدة:

1 ـ تعزيز مكانة الرواية العربية عربيًا وعالميًا

فمن خلال الترجمة والنشر والتسويق، تسعى الجائزة إلى جعل الرواية العربية حاضرة في الساحة الدولية.

2 ـ دعم المبدعين… كبارًا وصغارًا

تتيح الجائزة فرصًا متساوية للروائيين والباحثين ودور النشر.

3 ـ التمسك بالشفافية والاستقلالية

تلتزم لجان التحكيم بقواعد صارمة في تقييم النصوص، مما أكسب الجائزة سمعة مهنية عالية.

4 ـ خلق حوار ثقافي عربي – عالمي

من خلال نشر الأعمال وترجمتها وتنظيم الندوات والمؤتمرات.

5 ـ المساهمة في رفع الوعي القرائي

عبر تشجيع الإقبال على قراءة الرواية وتوسيع قاعدة القراء.

خامسًا: الرؤية والرسالة… لماذا أُطلقت الجائزة؟

رؤية الجائزة

تسعى كتارا إلى جعل الجائزة منصة عالمية للرواية العربية، وصرحًا ثقافيًا يعيد تشكيل حضور الأدب العربي في القرن الواحد والعشرين.

وتهدف إلى:

  • نقل الأدب العربي إلى العالمية
  • خلق مساحة إبداعية جديدة للمؤلفين
  • دعم المشاريع السردية المتميزة
  • تعزيز الانفتاح الثقافي بين الشعوب

رسالة الجائزة

تقوم على دعم المشهد الثقافي العربي وتنشيط الحوار الفكري العالمي، مع بناء جيل يعرف قيمة الأدب ويعتز بهويته العربية.

وتسعى الجائزة إلى:

  • تمكين الروائيين والنقاد
  • تعزيز التنوع الثقافي
  • دعم الإبداع الشبابي
  • إبراز دور الأدب في التعايش بين الأمم

أهداف الجائزة… حضور ثقافي متجدد

تتمحور أهداف جائزة كتارا للرواية العربية حول مجموعة من الركائز الأساسية:

1 ـ دعم الإبداع الروائي العربي وتعزيز قيم الجمال والإنسانية

إذ تؤكد الجائزة على الدور الحضاري للرواية في ترسيخ قيم الحق والخير والجمال.

2 ـ التعريف بالروائيين والنقاد العرب عالميًا

من خلال الترجمة والنشر وتعميم الوصول إلى الأعمال الفائزة.

3 ـ بناء حوار حضاري عالمي

عبر تواصل الأدب العربي مع الثقافات الأخرى.

4 ـ تشجيع الدور الرائد لدور النشر العربية

باعتبارها شريكًا أساسيًا في حركة الإبداع الأدبي.

5 ـ تقدير الإبداع المتميز وتحفيز الشباب

لخلق جيل جديد من الروائيين.

أهمية جائزة كتارا في المشهد الأدبي العربي

بعد 11 دورة كاملة، باتت الجائزة اليوم مرجعًا عربيًا لا يمكن تجاهله في مجال الرواية.

وتبرز أهميتها في عدة جوانب:

1 ـ القيمة الاعتبارية

أصبح الفوز بجائزة كتارا علامة بارزة في مسيرة أي روائي.

2 ـ القيمة المالية

تعد من أعلى الجوائز الممنوحة للروائيين العرب.

3 ـ القيمة المعرفية

حيث يتم نشر جميع الأعمال الفائزة، مما يضمن استمرار تأثيرها.

4 ـ فتح باب المشاركة أمام الجميع

من الوطن العربي وخارجه دون شروط إقصائية.

5 ـ التنوع في الفئات

ما يجعلها أكثر شمولًا من معظم الجوائز العربية الأخرى.

أثر الجائزة في صناعة النشر العربي

منذ تأسيسها، قامت جائزة كتارا بطباعة عشرات الروايات والدراسات، وتدعم بشكل واسع:

  • صناعة الكتاب العربي
  • توسيع أسواق التوزيع
  • دعم حضور الرواية العربية في المعارض الدولية

كما تساهم جائزة كتارا في إحياء الرواية التاريخية ورواية الفتيان، وهما نوعان كانا يشهدان تراجعًا في الإنتاج.

التحديات التي تواجهها الرواية العربية ودور كتارا في مواجهتها

في عالم متغير، تواجه الرواية العربية عدة تحديات:

1 ـ ضعف سوق القراءة في بعض الدول

تسهم جائزة كتارا للرواية العربية عبر أنشطتها في رفع الوعي وتشجيع القراءة.

2 ـ صعوبات النشر للشباب

تقدم الجائزة حلولًا عبر فئة “غير المنشور”.

3 ـ محدودية الحضور العالمي للرواية العربية

تقوم كتارا بترجمة الروايات إلى الإنجليزية، مما يعزز الانتشار الدولي.

4 ـ نقص الاهتمام بالنقد الأدبي

وهنا تأتي فئة “الدراسات” لدعم حركة النقد.

كيفية الترشح والشروط الأساسية

تقوم جائزة كتارا للرواية العربية سنويًا بنشر دليل إرشادي للمشاركين، وتتلخص شروط الترشح في:

  • أن يكون العمل أصليًا غير منقول
  • عدم فوز العمل بجائزة أخرى قبل إعلان النتائج
  • إرسال العمل إلكترونيًا خلال الفترة المحددة
  • الالتزام بمتطلبات التنسيق والإعداد
  • المشاركة تتم بشكل فردي لكل فئة

التواصل مع إدارة جائزة كتارا 

حددت إدارة جائزة كتارا للرواية العربية قنوات رسمية للتواصل:

  • البريد الإلكتروني الرئيسي: novel@katara.net
  • البريد المخصص لدورة 2026: novel2026@katara.net
  • الهاتف: 0097444080476
  • العنوان: الدوحة – قطر، ص.ب: 22899

كتارا… من جائزة إلى مؤسسة ثقافية متكاملة

لا تقف جائزة كتارا للرواية العربية عند حدود المسابقة، بل تتوسع عبر:

  • مجلة كتارا الدولية للرواية
  • ورش وندوات سنوية
  • دليل الروائيين العرب
  • مكتبة الرواية
  • مؤتمرات وملتقيات ثقافية

مما يجعل كتارا مركزًا ثقافيًا عربيًا جامعًا.

الفائزون في جائزة كتارا للرواية العربية لعام 2025

أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي في قطر «كتارا» عن أسماء الفائزين في جائزة كتارا للرواية العربية في دورتها الحادية عشرة لعام 2025، خلال حفل أقيم في دار الأوبرا بالدوحة، بحضور مجموعة من الأدباء والنقاد والإعلاميين العرب.


جائزة كتارا للرواية العربية
الفائزون بـ جائزة كتارا للرواية العربية 2025


الفائزون بجائزة كتارا للرواية العربية 2025

فئة الروايات العربية المنشورة

• حميد الرقيمي (اليمن) عن «عمى الذاكرة»

• رولا خالد محمد غانم (فلسطين) عن «تنهيدة حرية»

• محمد جبعيتي (فلسطين) عن «الطاهي الذي التهم قلبه»

جائزة كل فائز تبلغ 30 ألف دولار مصحوبة بترجمة العمل إلى اللغة الإنجليزية.

فئة الروايات غير المنشورة

• أحمد صابر حسين (مصر) عن «يافي»

• سعد محمد (العراق) عن «ظل الدائرة»

• مريم قوش (فلسطين) عن «حلم على هدب الجليل»

يحصل الفائزون على 30 ألف دولار لكل عمل، مع طباعة العمل وترجمته.

فئة الدراسات النقدية والبحثية

• سامي محمد أمين أحمد القضاة (الأردن): «التقنيات السردية لرواية ما بعد الحداثة (الرواية الخليجية نموذجاً)»

• عبد الرزاق المصباحي (المغرب): «الردّ بالرواية: دراسة في استراتيجيات السرد الثقافي»

• محمد مشرف خضر (مصر): «استراتيجيات السرد في الرواية العربية: جدلية الجمالي والثقافي في روايات ما بعد الربيع العربي»

جائزة كل دراسة: 30 ألف دولار، مع طباعة ونشر الدراسة الفائزة.

فئة رواية الفتيان

• ربيع فريد مرشد (سوريا) عن «جيمة وجوما في عواصمنا المعلومة»

• سميرة بن عيسى (الجزائر) عن «سيفار»

• نعيمة فنو (المغرب) عن «أجنحة من خشب»

القيمة المالية: 15 ألف دولار لكل فائز، مع طباعة ونشر الأعمال الفائزة.

فئة الرواية التاريخية غير المنشورة

الفائز: عمر الجملي (تونس) عن «ديان بيان فو... تاريخ من أهملهم التاريخ».

فئة الرواية القطرية المنشورة

الفائزة: هدى النعيمي عن روايتها «زعفرانة».

كلمة السليطي حول جائزة كتارا للرواية العربية

في كلمته خلال الحفل، وصف الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا)، هذه الجائزة بأنها منصّة عربية محورية تحتفي بالرواية والإبداع الأدبي.

وذكر أن عدد المتقدمين منذ تأسيس جائزة كتارا للرواية العربية وصل إلى 17,110 مشاركًا، تم تتويج 183 فائزًا منهم (142 ذكرًا و41 أنثى).

وأكد السليطي أن الجائزة أسهمت في إيصال الرواية العربية إلى العالمية، مشيرًا إلى اعتماد اليونسكو الأسبوع العالمي للرواية في شهر أكتوبر بناءً على اقتراح من كتارا، بدعم من الألكسو ووزراء الثقافة العرب.

كما أورد أن مشروع الترجمة والنشر التابع للجائزة أنتج حتى اليوم 253 إصدارًا: 143 بالعربية، 77 بالإنجليزية، و33 بالفرنسية، في إطار جهود كتارا لتعزيز التواصل الثقافي بين الأدب العربي والعالمي.

مبادرات جديدة مرافقة لجائزة كتارا للرواية العربية 2025

• مبادرة "ضيف الشرف": اختارت الجائزة الرواية السعودية ضيف شرف الدورة، للاحتفاء بسجل الرواية في المملكة، عبر ندوات ومعارض خاصة.

• مشروع "الرواية تجمعنا": يدمج بين روائي قطري وآخر من بلد ضيف الشرف في مشروع سردي مشترك لتعزيز التعاون الثقافي.

• تحويل الروايات إلى أفلام بالذكاء الاصطناعي: ستُستخدم التكنولوجيا الحديثة لتحويل بعض الأعمال الحائزة، وفق شروط خاصة ستُنشر لاحقًا.

• مسابقة "كتارا للرواية الشبابية": مخصصة لطلاب الجامعات في الوطن العربي، لتشجيع مواهب السرد الشابة.

• جائزة "كتارا الدولية": لروايات مكتوبة بالإنجليزية أو الفرنسية أو الإسبانية، لتوسيع دائرة المشاركة وعدم اقتصارها على اللغة العربية فقط.

ومع دخول جائزة كتارا للرواية العربية عقدها الثاني، تشير إدارة الجائزة إلى أن القادم سيكون أكثر طموحًا، من خلال المشاريع المصاحبة التي ترمي إلى تعزيز الحضور العالمي للرواية العربية، وتكوين جسور ثقافية بين الشعوب عبر الأدب والإبداع.

جائزة كتارا للرواية العربية: تاريخها، هيكلها، وتأثيرها (من الانطلاق حتى 2025)

كل ما تريد معرفته عن جائزة كتارا للرواية العربية 

أصبحت جائزة كتارا للرواية العربية خلال أقل من عقد ونصف من انطلاقتها أحد أهم منصات تكريم الرواية العربية ودعم ترجمتها ونشرها على مستوى المنطقة، مع مبادرات تهدف إلى جعل الرواية العربية أكثر حضورًا عالميًا وإتاحتها لقراء بلغات أخرى. 

وتُعد جائزة كتارا للرواية العربية واحدة من أبرز الجوائز الأدبية في العالم العربي، وقد أطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي – كتارا في مطلع عام 2014، بهدف دعم الإبداع الروائي العربي وترسيخ مكانة الرواية العربية في المشهدين الثقافيين العربي والعالمي.

تتولى مؤسسة كتارا الإشراف الكامل على الجائزة وإدارتها، من خلال لجنة متخصصة تعمل على ضمان الشفافية والنزاهة والاستقلالية في جميع مراحل الترشيح والتحكيم.

نبذة تاريخية: متى وكيف انطلقت الجائزة؟

أُطلق مشروع جائزة كتارا للرواية العربية بإدارة المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» في بداية عام 2014، ومنذ ذلك الحين تُنظم الجائزة بانتظام (سنويًا/دوريًا بحسب كل دورة) لتكريم الأعمال الروائية المنشورة وغير المنشورة، إضافةً إلى فئات للدراسات النقدية وفئات مخصّصة للشباب والتاريخيّات أحيانًا. هذا التعريف الرسمي ورد في موقع الجائزة. 

أهداف الجائزة

تسعى جائزة كتارا للرواية العربية إلى النهوض بالأدب العربي من خلال:

• تعزيز حضور الرواية العربية المتميزة محليًا ودوليًا.

• تشجيع الروائيين والنقاد العرب على الابتكار والإبداع الأدبي.

• نشر ثقافة القراءة والاهتمام بفن الرواية كجسر للتواصل الثقافي والحضاري.

• تقدير وإبراز المبدعين الذين أثروا الساحة الأدبية بأعمالهم المتميزة.

• نحفيز الشباب على خوض غمار الكتابة الروائية وخلق روح التنافس الإيجابي.

• دعم دور النشر العربية وتشجيعها على التميز في المشروعات الأدبية.

كما تُترجم الروايات الفائزة إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وتُنشر الأعمال غير المنشورة على نفقة الجائزة، في خطوة تهدف إلى نشر الثقافة العربية عالميًا وإيصال صوت الأدب العربي إلى القراء في مختلف اللغات.

رؤية جائزة كتارا للرواية العربية

تطمح كتارا إلى أن تصبح منصة عربية رائدة تواكب تطورات الأدب العالمي، وتفتح أمام الروائيين آفاقًا جديدة نحو العالمية.

وتسعى جائزة كتارا للرواية العربية إلى أن تكون صرحًا ثقافيًا عربيًا يحتفي بالإبداع الروائي، ويساهم في تعزيز الحوار والتواصل بين الثقافات من خلال الترجمة والانفتاح الفكري.

رسالة الجائزة

قالت فلسفة مؤسسة كتارا القائمة على الجائزة، أن جائزة كتارا للرواية العربية تعكس دعم المشهد الثقافي العربي، وتساهم في إطلاق حوار ثقافي إنساني يسهم في تعزيز التفاهم والتعايش بين الشعوب.

كما تعبّر عن إيمانها بقدرة الأدب على توحيد الهويات الثقافية العربية، وتكوين جيل جديد من المبدعين القادرين على التعبير عن واقعهم بلغة الفن والخيال.

إنجازات الجائزة

منذ انطلاقها عام 2014، شهدت جائزة كتارا للرواية العربية نموًا كبيرًا من حيث عدد المشاركين والفائزين، حيث تحولت إلى ملتقى سنوي لأبرز المبدعين العرب في مجالات الرواية، النقد، والدراسات الأدبية.

وقد أطلقت الجائزة مشروع الترجمة والنشر الذي أصدر مئات الكتب المترجمة إلى لغات متعددة، إلى جانب مجلة كتارا الدولية للرواية ومكتبة الرواية العربية التي توثق التجارب الإبداعية الفائزة.

هيكل الجائزة وفئاتها الأساسية

طوال دوراتها تطوّر هيكل الجائزة، لكن العناصر الأساسية كانت تتمحور حول:

• فئة الروايات المنشورة (جوائز نقدية كبيرة وتترجم الفائزات).

• فئة الروايات غير المنشورة (طباعة ونشر وترجمة للفائزات).

• فئة الدراسات النقدية والبحثية المتعلقة بالرواية.

• فئات للشباب/رواية الفتيان أو فئات متخصصة (تاريخية، قطرية منشورة، إلخ) حسب كل دورة. 

مكافآت الجائزة: 

منذ انطلاق جائزة كتارا للرواية العربية عام 2014، حرصت المؤسسة العامة للحي الثقافي - كتارا على أن تكون الجائزة الأضخم من نوعها في العالم العربي من حيث القيمة المادية والمعنوية، لتأكيد مكانة الرواية كأحد أهم أركان الإبداع الثقافي العربي.

عند الإعلان عن جائزة كتارا للرواية العربية لأول مرة، بلغت القيمة الإجمالية للمكافآت مئات الآلاف من الدولارات الأمريكية، موزعة على عدة فئات تشمل: الروايات المنشورة، الروايات غير المنشورة، روايات الفتيان، الدراسات النقدية، والروايات القطرية. وقد تضمن نظام الجائزة منذ بدايته حوافز مالية سخية إلى جانب مزايا ثقافية مهمة مثل ترجمة الأعمال الفائزة إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية، ونشر الروايات غير المنشورة على نفقة الجائزة في طبعات أنيقة تحمل شعار كتارا.

ومع تطور جائزة كتارا للرواية العربية عبر السنوات، شهدت قيمة الجوائز وتوزيعها تغييرات طفيفة تبعًا لفئات كل دورة وعدد الفائزين، لكنها حافظت دائمًا على كونها من أعلى الجوائز الأدبية العربية قيمةً وتأثيرًا، فعلى سبيل المثال، تراوحت الجوائز الفردية في بعض الدورات بين 30,000 و60,000 دولار أمريكي للرواية الواحدة في الفئات الرئيسة، في حين بلغت قيمة جائزة الرواية المنشورة في بعض الدورات 60,000 دولار، والرواية غير المنشورة نحو 30,000 دولار، إضافة إلى جوائز للفتيان والدراسات النقدية بقيم متفاوتة.

إلى جانب المبالغ المالية، يحصل الفائزون أيضًا على شهادة تقدير ومجسم الجائزة البرونزي المميز، الذي يُعد رمزًا ثقافيًا يعكس هوية كتارا الفنية، كما تُمنح للروايات الفائزة فرصة فريدة لتحويلها إلى أعمال درامية من خلال مشروع "الرواية إلى دراما"، وهو أحد المبادرات الثقافية الرائدة التي أطلقتها كتارا لدعم صناعة المحتوى العربي المرئي والمكتوب.

ولأن الجائزة لا تقتصر على المكافأة المالية، فإنها أصبحت جسرًا نحو العالمية، إذ تُترجم الأعمال الفائزة وتُوزَّع دوليًا، مما يمنح الكُتّاب الفائزين حضورًا في معارض الكتب الدولية ودور النشر العالمية، وبذلك لا تمثل جائزة كتارا للرواية العربية مجرد مكافأة مالية، بل بوابة متكاملة للتكريم الثقافي والانتشار الأدبي، تجمع بين الاعتراف العربي والاحتفاء العالمي بالإبداع الأدبي.

الدورات السابقة للجائزة

نُظّمت جائزة كتارا للرواية العربية حتى الآن في إحدى عشرة دورة متتالية، بدأت من عام 2015 وحتى عام 2025، وشهدت كل دورة تكريم عدد من الروائيين والنقاد من مختلف أنحاء الوطن العربي.

ومن أبرز دوراتها:

• دورة 2015: كانت الانطلاقة الرسمية للجائزة وشهدت تتويج أول مجموعة من الفائزين في فئات الروايات المنشورة وغير المنشورة.

• دورات 2016 – 2020: توسعت فيها الفئات لتشمل الروايات التاريخية وروايات الفتيان والدراسات النقدية.

• دورات 2021 – 2025: شهدت زيادة ملحوظة في عدد المشاركات، مع إطلاق مبادرات جديدة مثل سلسلة الترجمات والندوات الأدبية الدولية.

مكانة الجائزة

أصبحت جائزة كتارا للرواية العربية اليوم منصة ثقافية عالمية تمثل الرواية العربية في المحافل الدولية، وأسهمت بشكل مباشر في اختيار اليونسكو لشهر أكتوبر شهرًا عالميًا للرواية بناءً على مقترح من كتارا، بدعم من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) ووزراء الثقافة العرب.

آلية العمل: الترشيح والتحكيم والنشر

الترشيح: تفتح كتارا باب الترشّح للروائيين ودور النشر وفق شروط تحدّدها كل دورة (مواعيد نهائية وإرشادات تقديمية). 

التحكيم: تجري اللجنة المختصة عمليتي فحص أولي ثم لجان تحكيم متخصصة لكل فئة تتكوّن من نقاد وروائيين ومختصّين أدبيين. 

النشر والترجمة: من ميزات الجائزة أنها تلتزم بطباعة الأعمال الفائزة (خصوصًا الفئات غير المنشورة) وترجمتها إلى لغاتٍ رئيسية مثل الإنجليزية والفرنسية، وتقوم بتسويقها دوليًا. هذا الجانب جزء من استراتيجية كتارا للوصول بالعربيّة إلى جمهور أوسع. 

إنجازات وأرقام (حتى 2025)

تُشير مصادر رسمية وإعلامية إلى أن جائزة كتارا للرواية العربية أكملت إحدى عشرة دورة بحلول 2025، واستمرت في توسيع برامجها ومبادراتها المصاحبة للمهرجان السنوي. 

وفق تصريحات مسؤولي كتارا المعلن عنها في مناسبة إعلان الفائزين 2025، وصل عدد الإصدارات الناتجة عن مشروع ترجمة ونشر أعمال الفائزين إلى حوالي 253 إصداراً موزعة بين العربية والإنجليزية والفرنسية (مثال توضيحي: 143 بالعربية، 77 بالإنجليزية، 33 بالفرنسية — أرقام أعلنتها وسائل إعلام غطت حفل 2025). هذه الأرقام تعكس أثر الجائزة في نشر الأعمال خارج الإطار العربي. 

أثر جائزة كتارا للرواية العربية على المشهد الأدبي

1. تعزيز الترجمة: عبر برامج الترجمة الرسمية، إنشأت كتارا قنواتَ وصولٍ للروية العربية إلى قرّاء بلغات أخرى، ما ساهم بزيادة الفرص أمام كتاب عرب ليصلوا إلى أسواق خارجية. 

2. دعم الرواية غير المنشورة: طباعة ونشر الأعمال الفائزة من الفئات غير المنشورة أعطت الكثير من الشباب والروائيين المستجدّين انطلاقة مهنية. 

3. تحفيز البحث النقدي: وجود فئة للدراسات النقدية دفع جامعات ونقادًا لإنتاج بحوث متخصصة في الرواية العربية، ما أثرى الجانب الأكاديمي. 

نقد وملاحظات متداولة

أثارت جائزة كتارا للرواية العربية عند إنشائها بتوسّعها المالي اهتمامًا إعلاميًا ونقاشًا حول تأثير المال الكبير في التنافس الأدبي، لكن الجائزة استمرت في تعديل آلياتها وتوسيع برامج الدعم (نقاشات منشورة وقت الإعلان عن الجائزة في 2014). 

كغيرها من الجوائز الثقافية، يطرح البعض تساؤلات حول الشفافية والتحكيم؛ لكن إدارة الجائزة توضح على موقعها التزامها بمبادئ الاستقلالية والشفافية وتعرض هيكلة لجان التحكيم وإجراءات الترشح. 

أبرز الفائزين وتأثيرهم 

على مدار أحد عشر عامًا من عمر جائزة كتارا للرواية العربية، برزت أسماء لامعة من مختلف أنحاء الوطن العربي، شكّل حضورهم إضافة نوعية للمشهد الأدبي المعاصر، ورسّخوا مكانة الرواية العربية في الساحة العالمية، فقد توّجت الجائزة روائيين ونقّادًا من مصر، وتونس، وفلسطين، واليمن، والعراق، والمغرب، وسوريا، والسودان، ودول الخليج العربي، ما جعلها منبرًا جامعًا يعكس ثراء التجربة السردية العربية وتنوّع مدارسها الفنية والفكرية.

من بين الأسماء التي لمع نجمها بعد الفوز بالجائزة الروائي الجزائري واسيني الأعرج، الذي اختيرت روايته مملكة الفراشة من أوائل الأعمال التي فازت في الدورة الأولى عام 2015، وهي رواية تناولت تحولات الهوية الجزائرية بلغة شعرية آسرة، فترجمتها كتارا إلى الإنجليزية والفرنسية. 

كما فازت الروائية الأردنية سميحة خريس عن روايتها فستق عبيد في دورة 2017، التي سلطت الضوء على العبودية في العالم العربي من منظور إنساني عميق، لتصبح من أبرز الروايات العربية التي وجدت طريقها إلى القارئ الغربي.

وفي الدورات اللاحقة، برز الروائي العراقي وارد بدر السالم بروايته المخطوفة، التي فازت بجائزة كتارا عام 2018، إذ عالجت مأساة الحروب العراقية بأسلوب إنساني واقعي، وحققت انتشارًا واسعًا بعد ترجمتها. 

كما فاز الروائي الفلسطيني إبراهيم نصر الله في فئة الروايات المنشورة، وهو أحد أبرز من نقلوا المأساة الفلسطينية إلى وجدان القرّاء عبر أعماله الحائزة على أكثر من جائزة عربية ودولية.

ولم تقتصر الجائزة على الروائيين المخضرمين، بل منحت الفرصة أيضًا للأصوات الجديدة، فشهدت فوز كتاب شباب من اليمن ومصر والمغرب والعراق، مثل أحمد المديني، ومريم الساعدي، وحميد الرقيمي، ومحمد جبعيتي، الذين مثّل فوزهم بالجائزة نقطة انطلاق نحو الانتشار العربي والعالمي.

أما على صعيد الدراسات النقدية، فقد ساهمت الجائزة في إثراء المشهد الأكاديمي والنقدي العربي، إذ فاز بها عدد من الباحثين والنقاد المرموقين، مثل الدكتور سعيد يقطين من المغرب، والدكتور عبد الرزاق المصباحي، والدكتور سامي القضاة، الذين أسهمت دراساتهم في تطوير مناهج نقد الرواية الحديثة وقراءة التجارب السردية العربية في ضوء التحولات الثقافية العالمية.

لقد تجاوز تأثير الفائزين حدود التكريم الأدبي، إذ تحوّلت الجائزة إلى جسر عبور للرواية العربية نحو القارئ العالمي. فالكثير من الأعمال الفائزة تُرجمت إلى لغات متعددة، وشاركت في معارض كتب دولية، بل وتم اقتباس بعضها في أعمال درامية وسينمائية ضمن مشروع "الرواية إلى دراما" الذي أطلقته كتارا.

وبهذا المعنى، لم تعد جائزة كتارا للرواية العربية مجرّد منافسة أدبية، بل مختبرًا ثقافيًا متكاملًا ساهم في اكتشاف أصوات جديدة، ودعم الأسماء الراسخة، وتعزيز صورة الأدب العربي على الساحة العالمية، لتصبح الجائزة اليوم أكبر منصة عربية للاحتفاء بالإبداع السردي والتنوع الثقافي.

أبرز الفائزين المصريين في جائزة كتارا للرواية العربية

حافظ الأدب المصري على مكانته الريادية في المشهد السردي العربي من خلال الحضور القوي لكتّابه في جائزة كتارا للرواية العربية منذ انطلاقها عام 2014، إذ برزت أسماء مصرية متعددة في مختلف فئات الجائزة، سواء في الروايات المنشورة أو غير المنشورة أو الدراسات النقدية، مؤكدين استمرار الريادة المصرية في عالم الرواية.

من بين أبرز الفائزين المصريين الروائي الكبير عزت القمحاوي، الذي فاز في الدورة الأولى عام 2015 عن روايته بيت الديب، وهي عمل يعبّر عن تحولات المجتمع المصري في سياق سردي مشحون بالرموز التاريخية والسياسية. 

كما فاز الروائي إبراهيم عبد المجيد، أحد أبرز رواد الرواية الواقعية المعاصرة في مصر، حيث كُرّم في الجائزة لجهوده السردية الطويلة التي نقلت ملامح الإسكندرية إلى العالمية.

وفي الدورات اللاحقة، برز اسم الروائي السيد نجم الذي فاز في فئة الروايات غير المنشورة، والكاتب محمد رفيع الذي تناول في روايته قضايا الهوية والوجود بأسلوب فلسفي وإنساني. كما فاز الدكتور محمد مشرف خضر في دورة 2025 عن دراسته النقدية استراتيجيات السرد في الرواية العربية: جدلية الجمالي والثقافي في روايات ما بعد الربيع العربي، وهي دراسة أكاديمية تُعد من أبرز ما قدّم في تحليل تحولات السرد العربي المعاصر.

وشهدت جائزة كتارا للرواية العربية أيضًا بروز أصوات مصرية شابة، مثل أحمد صابر حسين، الفائز في الدورة الحادية عشرة لعام 2025 عن روايته يافي، التي حظيت بإشادة واسعة من لجنة التحكيم لما تميزت به من أسلوب سردي ناضج يجمع بين الرمز والواقعية. وقد أكدت الجائزة من خلال هذا الفوز حرصها على اكتشاف المواهب الجديدة ودعم الكتاب الشباب في مصر والعالم العربي.

وفي مجال الدراسات النقدية، شارك عدد من الباحثين المصريين الذين تركوا بصمتهم في الجائزة، مثل الدكتور حسين حمودة والدكتور صلاح فضل (رحمه الله) ممن ساهموا في إرساء مفاهيم نقدية ساعدت في تطوير منهج قراءة الرواية العربية. كما شهدت فئة “رواية الفتيان” مشاركة متميزة لعدد من الكُتّاب المصريين المهتمين بأدب الناشئة.

لقد أسهم فوز الأدباء المصريين في تعزيز مكانة مصر الأدبية عربياً وعالمياً، حيث تمت ترجمة العديد من الأعمال الفائزة إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية ضمن مشروع كتارا للترجمة والنشر، مما أتاح للأدب المصري فرصة جديدة للوصول إلى القارئ العالمي، كما تم تحويل بعض هذه الروايات إلى أعمال درامية وسينمائية ضمن مشروع “الرواية إلى دراما”، الذي يُعد من أبرز المبادرات الثقافية لكتارا.

وبذلك يمكن القول إن الأدباء المصريين شكّلوا ركيزة أساسية في مسيرة جائزة كتارا للرواية العربية، بفضل تنوع موضوعاتهم، وعمق رؤيتهم الإنسانية، وقدرتهم على التعبير عن الواقع المصري والعربي بلغة فنية عالية جعلتهم في طليعة المشهد السردي الحديث.

ختامًا؛ منذ انطلاقتها 2014 وحتى دورة 2025، نجحت جائزة كتارا للرواية العربية في أن تكون منصة فاعلة لدعم الرواية العربية نشرًا وترجمةً، مع مبادرات توسعية تهدف للتقارب الثقافي دوليًا. ومع تطور آلياتها ودخولها عقدها الثاني، تبدو الجائزة في موقع يجعلها مؤثّرة في تشكيل خارطة الرواية العربية المعاصرة. 

ختامًا؛ بعد أكثر من عقد على تأسيسها، أثبتت جائزة كتارا للرواية العربية أنها ليست مجرد جائزة تُمنح سنويًا، بل مشروع ثقافي عربي مكتمل، يعزز الرواية العربية، ويمنح الروائيين والنقاد مساحة للانتشار والتأثير.

ومع فتح باب الترشح لدورة 2026، تعود جائزة كتارا للرواية العربية لتكتب فصلًا جديدًا من قصتها المضيئة، في دعم الإبداع العربي، وإحياء السرد، وتوسيع فضاء الأدب نحو العالمية.

إن كتارا اليوم ليست منصة منافسة بين المبدعين فحسب، بل جسر ثقافي عابر للعالم، وصرح يشهد على تطور الرواية العربية وثراء لغتها، ويعدّ محطة ينتظرها آلاف الكتاب والنقاد سنويًا لكونها بوابة نحو التقدير، والنشر، والترجمة، والتأثير الحقيقي.

اقرأ أيضًا: 

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال