أنطون تشيخوف واستكشاف النفس البشرية
أنطون تشيخوف (1860-1904) هو أحد أعظم الكتاب في الأدب الروسي والعالمي، تميز بقدرته الفريدة على استكشاف النفس البشرية من خلال قصصه القصيرة ومسرحياته التي أثرت الأدب العالمي بعمق.أنطون تشيخوف |
تشيخوف هو كاتب مسرحي وكاتب قصص قصيرة روسي، ويعتبر من أعظم الكُتاب على الإطلاق، أنتجت مسيرته ككاتب مسرحي أربع روايات كلاسيكية كبرى، وتحظى قصصه القصيرة بتقدير كبير من قبل الكتاب والنقاد
زوجته وعشيقته
بدأ أنطون تشيخوف الكتابة عندما كان طالبًا في كلية الطب في جامعة موسكو، ولم يترك الكتابة حتى أصبح من أعظم الأدباء، واستمرّ أيضًا في مهنة الطب وكان يقول:
- «إن الطب هو زوجتي والأدب عشيقتي».
مكاسب وطموحات
كان تشيخوف يكتب في البداية لتحقيق مكاسب مادية فقط، ولكن سرعان ما نمت طموحاته الفنية، وقام بابتكارات رسمية أثرت بدورها على تطوير القصة القصيرة الحديثة.تأتي أصالة أنطون تشيخوف في استخدامه المبتكر لتقنية تيار من شعور الإنسان، حيث اعتمدها فيما بعد جيمس جويس والمحدثون، مجتمعة مع تنكر المعنوية النهائية لبنية القصة التقليدية.
نشأة أنطون تشيخوف
ولد أنطون بافلوفيتش تشيخوف في 29 يناير 1860 في مدينة تاغانروغ الروسية، نشأ في أسرة متوسطة الحال وكان والده تاجراً، تأثر تشيخوف منذ صغره بحياة الريف الروسية مما انعكس على كتاباته لاحقاً.تولى تشيخوف مسؤولية دعم جميع أفراد الأسرة، ودفع الرسوم الدراسية عنهم، كان يكتب يوميًا مختصراً استكشافات فُكاهية ومقالات قصير من الحياة الروسية المُعاصرة تحت أسماء مستعارة مثل رجل بلا طحال.
إخراجاته المُذهلة بدأت تكسبه السُمعة الطيبة تدريجيًا بأنه مؤرخ ساخر من حياة الشارع الروسي، وبحلول عام 1882 كان يكتب (شظايا)، التي تعود مُلكيتها إلى نيقولاي ليكين، واحدة من الناشرين الكبار في ذلك الوقت. وكانت لهجة تشيخوف في هذه المرحلة أقسى مما هو مألوف.
في عام 1884، تخرج كطبيب، التي اعتبرها مهنته الرئيسية وقد أحرز القليل من المال من هذه الوظيفة وكان يُعالج الفُقراء مجانًا.
جذب الانتباه
استطاع تشيخوف سريعاً أن يجذب الانتباه على المستوى الأدبي والشعبي، حيث قام الكاتب الروسي الشهير دميتري غريغوروفتش، بالكتابة لتشيخوف بعد قراءة قصته القصيرة وهنتسمان، قائلاً في رسالته:- «لديك موهبة حقيقية، موهبة تضعك في المرتبة الأولى بين الكُتاب في الجيل الجديد».
مسيرته الأدبية
بدأ أنطون تشيخوف مسيرته الأدبية بكتابة القصص القصيرة، ونشر أولى قصصه في المجلات والصحف المحلية، وسرعان ما أصبح معروفًا بأسلوبه الفريد الذي يمزج بين السخرية والفكاهة والحزن.تعد أعماله القصيرة مثل "الراهب الأسود" و"السيدة مع الكلب" من أفضل الأمثلة على قدرته في تصوير تعقيدات النفس البشرية.
كتب أنطون تشيخوف المئات من القصص القصيرة التي اعتبر الكثير منها إبداعات فنية كلاسيكية، كما أن مسرحياته كان لها تأثير عظيم على دراما القرن العشرين.
أسلوب تشيخوف الأدبي
تميز أسلوب تشيخوف بالبساطة والوضوح، وكان يركز على التفاصيل الدقيقة التي تكشف عن دواخل الشخصيات، استخدم الحوار بشكل بارع لنقل المشاعر والأفكار، وغالباً ما كانت نهايات قصصه مفتوحة، مما يتيح للقارئ التفكير والتأمل.
قصص أنطون تشيخوف
تميزت قصص أنطون تشيخوف بالبساطة والعمق في نفس الوقت، حيث كان يركز على تفاصيل الحياة اليومية وصراعات الإنسان الداخلية والخارجية.أهم أعمال أنطون تشيخوف القصصية
السيدة صاحبة الكلب: تتناول هذه القصة قصة حب بين رجل متزوج وامرأة متزوجة يلتقيان في يالطا، تُبرز القصة تعقيدات العلاقات الإنسانية والعواطف المختلطة.الراهب الأسود: قصة فلسفية تتناول حياة شخص يرى رؤى لراهب أسود، مما يقوده إلى التساؤل حول معنى الحياة والجنون.
الرهان: تتحدث القصة عن رهان بين مصرفي ومحامٍ حول قيمة الحياة مقابل المال، ويستكشف تشيخوف من خلالها طبيعة الإنسان والطموحات والندم.
السمات الأدبية في قصص تشيخوف
البساطة والواقعية: تمتاز قصص تشيخوف بأسلوبها البسيط والواقعي الذي يعكس الحياة اليومية بأدق تفاصيلها.الشخصيات المتنوعة: يببدع تشيخوف في رسم شخصيات متعددة الأبعاد، تتنوع بين الفقراء والأغنياء، الشباب والشيوخ، مما يجعل القارئ يشعر بالارتباط معهم.
النهايات المفتوحة: كثير من قصص تشيخوف تنتهي بنهايات مفتوحة تترك القارئ يفكر ويتساءل حول ما سيحدث لاحقًا، مما يزيد من تأثير القصة.
اللغة السردية: يستخدم تشيخوف لغة سردية بسيطة ولكنها مؤثرة، تساهم في توصيل مشاعر وأفكار الشخصيات بوضوح.
أعمال أنطون تشيخوف القصصية
1883: وفاة موظف1883: السمين والنحيف
1884: المحار
1884: الحرباء
1884: قناع
1885: الصيادون
1885: الرقيب بريبيشتشيف
1886: وجبة
1887: البداية
1887: حورية البحر
1887: كاشتانكا
1888: السهوب
1892: المعرض رقم 6
1894: الراهب الأسود
1894: كمان روتشيلد
1895: أمر آنا
1896: البيت مع ميزانين
1897: موزهيكس
1898: رجل في الدرع
1899:السيدة صاحبة الكلب
1902: الكهنة
1903: خطيبتهُ
القصص القصيرة
1884:دراما في الصيد؛
1886: فانكا (إلى جدي العزيز)
1888: سهل
1889:الرِهان
1891: مبارزة
1895: ثلاث سنوات
1896: حياتي
رسومات فكاهية
1886: حكايات مُزركشة.
أعمال تشيخوف المسرحية
تعد مسرحيات تشيخوف من الأعمال الكلاسيكية في المسرح العالمي، ومن أبرز مسرحياته "بستان الكرز" و"الخال فانيا" و"النورس" و"الأخوات الثلاث"، وتميزت هذه المسرحيات بعمق الشخصيات وواقعية الأحداث التي تعكس حياة الناس البسطاء في روسيا.تعلم الكثير من كتّأب المسرحيات المعاصرين من تشيخوف كيفية استخدام (المزاج العام للقصة والتفاصيل الدقيقة الظاهرة وتجمد الأحداث الخارجية في القصة) لإبراز النفسية الداخلية للشخصيات.
وقد تُرجمت أعمال تشيخوف إلى لغات عديدة. عمل الكاتب الأوزبكي الشهير عبد الله قاهور على ترجمة العديد من قصص تشيخوف إلى اللغة الأوزبكية، وقد تأثر قاهور بتشيخوف واعتبر هذا الكاتب المسرحي الروسي أستاذه.
مسرحية النورس لـ تشيخوف
على الرغم من أنها مسرحية، إلا أنها تُعتبر من أعمال تشيخوف البارزة، حيث تتناول تعقيدات الحياة الفنية والعاطفية لمجموعة من الأشخاص في روسيا الريفية.
مسرحيات أنطون تشيخوف
1881: مسرحية بدون عنوان أو بلاتونوف.1886: الآثار الضارة للتبغ.
1887: أغنية البجعة عمل واحد.
1887: ايفانوف.
1888: الدب - كوميديا من فصل واحد.
1888/1889: طلب الزواج؟
1889: الممثل المأساوي دون قصد.
1889: الزفاف.
1889: غابة الشيطان - كوميديا من أربعة فصول.
1891: اليوبيل.
مسرحيات كبرى تمت إعادة إخراجها في إنتاجات حديثة
1896: نورس.
1897:العم فانيا
1901: الأخوات الثلاث.
1904: بستان الكرز.
تأثير أنطون تشيخوف على الأدب
تشيخوف لم يكن فقط كاتبًا ناجحًا في عصره، بل أثر بشكل كبير على الأجيال اللاحقة من الكُتاب، أسلوبه في كتابة القصة القصيرة أصبح نموذجًا يحتذى به، وتعتبر قصصه مدرسة في فن السرد وبناء الشخصيات.
يظل أنطون تشيخوف أحد أعمدة الأدب العالمي، وقصصه القصيرة تعد مرآة تعكس جمال الحياة وتعقيداتها، مما يجعله يستحق مكانته البارزة في تاريخ الأدب.
تصوير تشيخوف
كان تصوير تشيخوف للتشوُّهات النفسية، والأخلاقيات المترَدِّية فى تلك الفترة (ثمانينيات القرن التاسع عشر) يُفضى بالقارئ مباشرة إلى استنتاج واحد، أن كل هذه الفظاظة، وهذا النفاق والابتذال والضعة والطغيان… إنما هى ثمرة الأوضاع الاجتماعية المختلَّة التى يُكرِّسها النظام القائم، ويُسبغ عليها ثياب الشرعية والدَّيمُومة.
رؤية جديدة
جاء تشيخوف الفنان إلى الدنيا حاملًا رؤية جديدة، ترتدى ثياب الفكاهة والسخرية، ومفهومًا جديدًا عن «المضحِك»، لا باعتباره شيئًا كوميديًّا، بل باعتباره تراجيكوميديا، يجمع بين البسمة والسخرية والحزن، وهذا ما ميَّزه عن بقية الكُتَّاب الروس. أما المأساة عنده فليست فى وقوع شىء فاجِع خارق، بل فى عدم وقوع أى شىء، وبقاء الأمور كما هى عليه!.
أبطال تشيخوف
قدم أنطون تشيخوف أبطاله دون «تزويق»، أو سَتر لعيوبهم وضعفهم، لأنه كان يؤمن بأن «الإنسان سيصبح أفضل عندما تُظهرون له ما هو عليه»، دون استدرار للشفقة، أو اللجوء إلى «الكذب السامى».
من هنا اتَّسم أسلوب تشيخوف بالموضوعية الصارمة، التى قد تبدو نوعًا من البرود تجاه مصاير الأبطال.
تعاطف مع الشخصيات
فى أعمال تشيخوف الروائية والقصصية والدرامية تشعر رغم تحفظ الكاتب وحياديته، بتعاطفه العميق مع شخصياته المعذَّبة، وأبطاله المُهانِين الذين سحَقَتهم الحياة بابتذالها وكآبتها، وبعطفه عليهم حتى وهو يدين ضعفهم ورذائلهم.
ولم يقتصر تشيخوف فى إبداعه على تصوير المثقَّفِين، الأقرب إليه روحيًّا واجتماعيًّا، بل هبط إلى القاع، فقدَّم لنا نماذج بشرية من الفلاحين، والتجار، والعمال، والحِرفِيِّين، والأطفال.
كما أن تشيخوف لم يقسم أبطاله وشخصياته إلى أشرار وأخيار، فتَحت تأثير الصراع النفسى الداخلى، والهزَّات الأخلاقية، تتبدَّل النفوس فتسمو، أو تنهار، أو تتبادَل المواقع.
وفى هذا التعاطف العميق مع البشر يَكمُن سِحر تشيخوف الخاص، الذى يجعل منه معاصرًا بعد رحيله، ومحبَّبًا إلى كل القلوب.
عبقرية تشيخوف
لم تظهر عبقرية أنطون تشيخوف من الفراغ، لقد عاش تشيخوف فى وقت واحد مع تولستوي العملاق الذى أثَّر فيه تأثيرًا كبيرًا فى مرحلة معيَّنة، وكان من أساتذته معاصره سالطيكوف شيدرين، أعظم الكُتَّاب الروس الساخرِين، وأحاطَت به مجموعة من الكُتَّاب الموهوبِين الذين ذاعَت شهرتهم فى حياة تشيخوف (جوركى، وبونين، وكورلنكو، وكوبرين، وغيرهم).
موهبة أنطون تشيخوف
تكمن موهبة "تشيخوف" الخاصة في أنه تمكن من وصف الناس بعقلانية وبإحساس مميز بتعقيدهم وتشابكهم. إنه مؤلف متحرر من إبهار السبابة الأخلاقي.
الناس كما هم
قد يسأل المرء نفسه ما الذي يجب أن يحفزه على قراءة مؤلف قد يبدو على الفور قاتماً نوعاً ما؟ والإجابة هي أن "تشيخوف" يصف الناس كما هم دون إدانتهم، كان الغرض من هذا التصوير الواقعي للشخصيات هو التنوير، حتى أنه لم يكن يفهم تصنيف كتاباته على أنها متشائمة.
الإنسانية الواقعية
يعتمد الكثير من الكتّاب على النزعة الإنسانية وفقاً لمثالية لا يمكن الدفاع عنها، لكن أنطون تشيخوف.يقوم على الإنسانية الواقعية.
اعتقاد تشيخوف كان صحيحاً، حين اختار إظهار الشخصيات والحياة كما هي دون كذب أو تضليل، لأنها ببساطة تمكن الناس من تغيير مسارها السلبي إلى سياقٍ إيجابي.
والواقع أن عدد قليل من الكتاب مثل تشيخوف لديهم بصيرة وفهم لقدرة الإنسان على الكفاح في الظاهر وفي العمق.
أشهر اقتباسات أنطون تشيخوف
- الإيمان بلا عمل جسد ميت، أما العمل بلا إيمان فأسوأ من ذلك، ليس إلا مضيعة للوقت.
- الحب إما أن يكون بقية من شيء يتضاءل وكان هائلًا فيما مضى، أو إنه جزء من شيء سيغدو هائلًا في المستقبل، أما في الوقت الحاضر فلا يروي الغليل؛ لأنه يمنح المرء أقل مما يتوقعه بكثير.
- الشمس لا تشرق فى اليوم مرتين، والحياة لا تُعطى مرتين، فلتتشبث بقوة ببقايا حياتك ولتنقذها.
- الانسان العادي ينتظر الأمور الطيبة أو السيئة من الخارج، أي من العربة وغرفة المكتب، أما الإنسان المفكر فينتظرها من داخل نفسه.
- كم تنتهي الأشياء بسرعة مذهلة في هذا العالم.
- الشرفاء والنصَّابون هم فقط الذين يستطيعون إيجاد مخرج من أي وضع، أما من يريد أن يكون شريفًا ونصابًا فى آن واحد فليس لديه مخرج.
- أصبحت أنسى كل شئ، كل يوم أنسى، والعمر يمر ولن يعود. ما أحفل الحياة بالمفاجآت.
- الحب ليس شعرة، لا يمكن انتزاعه بسهولة.
- ليس هناك أسوأ من الوصاية باسم الصداقة.
- من المفروض أن تفهم أن العالم لا يهلك من اللصوص، ولا من الحرائق، بل من الحقد والعداوة، من كل هذه الضغائن التافهة، الأجدر بك ألّا تتذمر، بل أن تُصلح بين الجميع .
- الحب والصداقة والاحترام لا توحِّد الناس مثلما تفعل كراهية شيء ما.
- أيُعقل أن يوجد في هذا العالم النابض بالظلم والأحقاد والشراسة إنسان بلا أنياب أو مخالب.
- حقاً ما أسهل سحق الضعفاء في هذا العالم.
- سيمرُّ الزمن وسيأتي بعدنا من يعرف كم تعذبنا، سينسون وجوهنا وأصواتنا، لكنهم لن ينسوا عذابنا.
- ليس إلى اللقاء، بل وداعًا، إننا لن نلتقي مرة أخرى.
- لقد عاش حياته في سَكينة وسلام، دون أن يعرف للحزن أو للبهجة معنى، وفجأة و دون سابق إنذار، جاءه الألم ليعشش بين تلافيف قلبه، فوجد نفسه في موقع المسؤل، مثقلا بالهموم، ويصارع الطبيعة.
- لا يوجد ما هو أفظع وأكثر مدعاة للاكتئاب من الابتذال.
- لو أننا عرفنا، لو أننا فقط استطعنا أن نعرف.
- المعيشة بل والمرض نفسه أسهل عندما يكون الإنسان في موطنه.
- خارج كل أبواب السعادة والرضا، يجب أن يكون هناك رجل يحمل مطرقة، والذي كان يذكرهم باستمرار بأن هناك أشخاصاً غير سعداء، بغض النظر عن مدى سعادتك، ستقلب الحياة جوانبها المظلمة عاجلاً أم آجلاً إلى/ وسوف تتأثرون بالمحن، والمرض، والفقر، والخسارة، وبعد ذلك لن يراك أحد أو يسمعك، تماماً كما أنك الآن لا ترى أو تسمع الآخرين.
تأثير تشيخوف
لم يكن تشيخوف مجرد كاتب، بل كان طبيباً أيضاً، وكان لعمله الطبي تأثير كبير على فهمه للطبيعة البشرية، أثرت أعماله على العديد من الكتاب والمسرحيين الذين جاءوا من بعده، ويعتبر اليوم رائداً في الأدب الواقعي.إرثه الأدبي
ترك تشيخوف إرثاً أدبياً ضخماً أثرى الأدب الروسي والعالمي، تُرجمت أعماله إلى العديد من اللغات وتمت دراستها في العديد من الجامعات حول العالم، تظل قصصه ومسرحياته تُعرض على خشبات المسرح وتقرأ في مختلف بقاع الأرض، مما يثبت تأثيره المستمر على الأدب والمسرح الحديثين.وفاة تشيخوف
بحلول مايو 1904، رحل أنطون تشيخوف عن الدنيا مُصابًا بمرض السل.خاتمة
أنطون تشيخوف هو رمز للأدب الواقعي الروسي، وقد أبدع في تصوير الحياة اليومية بعمق إنساني فريد. تظل أعماله مصدر إلهام للكتاب والمسرحيين، وجزءاً لا يتجزأ من التراث الأدبي العالمي.اقرأ أيضاً يوسف إدريس - أمير القصة القصيرة
التسميات
الأدب