فيلم العار - علامة فارقة في تاريخ السينما المصرية
فيلم العار هو أحد الأفلام الكلاسيكية التي تعتبر علامة فارقة في تاريخ السينما المصرية، تم إنتاج الفيلم في عام 1982، وهو من قصة وسيناريو وحوار محمود أبو زيد، ومن إخراج علي عبد الخالق، ومن بطولة مجموعة من نجوم السينما المصرية.فيلم العار |
يستعرض فيلم «العار» حياة تُجار المخدرات الذين يرتدون ثوب الفضيلة لإخفاء أنفسهم عن عيون الشرطة أو لإيمان بعضهم الضال بأنها تجارةً حلال، ويوضح الفيلم كيف قضى الطمع عليهم جميعًا، يضم «العار» عدداً كبيراً من النجوم السينمائية اللامعة، مثل: نور الشريف ومحمود عبد العزيز وحسين فهمي ونورا .. وغيرهم.
ماذا لو
ماذا لو اكتشفت أسرة بعد وفاة الأب المعروف بتقواه أن كل أملاكه وأمواله كانت عن طريق تجارة المخدرات .. هل تقبل الأسرة الحياة بهذا المال أم ستتبرأ منه؟
قصة فيلم العار
تدور أحداث فيلم العار حول عائلة كبيرة تتورط في تجارة المخدرات، تبدأ القصة بوفاة الأب، الذي كان يعمل في تهريب المخدرات، مما يدفع أبناءه إلى مواصلة نشاطه غير القانوني، يتناول الفيلم صراع العائلة بين الحفاظ على مظهرهم الاجتماعي المحترم وبين تورطهم في أعمال غير مشروعة.المعالجة السينمائية
يستحل عبد التواب تاجر العطارة المعروف بالتقوى والإيمان، تجارة المخدرات ظناً منه أنها تجارة حلال، فيعمل بها هو وابنه الأكبر كمال سراً دون علم باقي الأسرة!
يسافر عبد التواب إلى الإسكندرية للاتفاق على صفقة مخدرات كبرى، يدفع فيها كل ثروته وعند عودته يلقى مصرعه.
يعترف الابن الأكبر كمال بحقيقة مصدر ثروة العائلة، فتثور الأسرة المكونة من الأم (أمينة رزق) والأبن الثاني شكري (وكيل النيابة) والابن الثالث عادل (طبيب نفسي) والبنت الوحيدة ليلى (إلهام شاهين).
في بادئ الأمر؛ تُكذب الأسرة ما رواه كمال، ثم يؤمنون بحقيقة أبيهم الكاذبة، ويبدأ صراع داخلي للجميع .. فالاخوة شكري وعادل يصارعون النفس بين قبول المال ورفضته، حتى يمر شكري بضائقة مالية تسببت فى ترك زوجته للمنزل، فيقع أمام إختيار صعب ما بين إتمام الصفقة والحصول على المال الحرام، أو رفض الصفقة من الأساس وضياع الميراث.
يُقنع شكري شقيقه عادل بضرورة إتمام الصفقة مع أخيهم الأكبر كمال، وبالفعل يذهب الثلاثة إلى الإسكندرية لجلب الصفقة .. يقوم كمال بتخزين المخدرات بطريقة خاطئة فتتلف الصفقة!
يُفرق المال الفاسد بين الاخوة الثلاثة فينتحر أحدهم ويصاب الآخر بصدمة عصبية ويحزن الثالث على فراق حبيبته وخسارة المال.
طاقم العمل
إخراج: علي عبد الخالقتأليف: محمود أبو زيد
مدير التصوير: سعيد شيمي
مونتاج: حسين عفيفي
إنتاج: أضواء السينما
موسيقى تصويرية: حسن أبو السعود
توزيع داخلي: أضواء السينما
توزيع خارجي: فالكون فيلم
طاقم التمثيل
نور الشريف: (كمال)حسين فهمي: (شكري)
محمود عبد العزيز: (عادل)
نورا: (روقة)
أمينة رزق: (أصيلة)
إلهام شاهين: (ليلى)
عبد البديع العربي: (عبد التواب)
صلاح نظمي: (فؤاد بك)
الشخصيات
كمال (نور الشريف): هو الابن الأكبر الذي يحمل العبء الأكبر في العائلة ويحاول تحقيق التوازن بين العمل غير القانوني والحفاظ على الأسرة.شكري (حسين فهمي): الأخ الأوسط الذي يسعى لتحقيق الربح السريع دون التفكير في العواقب.
عادل (محمود عبد العزيز): الأخ الأصغر الذي يعاني من الصراع الداخلي بين الالتزام بالأخلاق والانجرار وراء المال السهل.
تطور الشخصيات
كمالكمال، الذي جسده الفنان نور الشريف، هو شخصية معقدة تجمع بين القوة والضعف، يتعامل كمال مع ضغوط القيادة وتحمل المسؤولية عن أعمال الأسرة غير المشروعة .. نقطة ضعف كمال الوحيدة هي حبيبته روقا، الفتاة الشعبية التي جسدتها الفنانة نورا.
شكري
شكري، الذي يؤدي دوره الفنان حسين فهمي، يمثل الطموح الجامح والرغبة في الربح السريع، عادل هو الأكثر اندفاعًا بين الأخوة، ويتخذ قرارات سريعة دون التفكير في العواقب، مما يؤدي في النهاية إلى تداعيات خطيرة على مستقبله.
شكري، الذي يؤدي دوره الفنان حسين فهمي، يمثل الطموح الجامح والرغبة في الربح السريع، عادل هو الأكثر اندفاعًا بين الأخوة، ويتخذ قرارات سريعة دون التفكير في العواقب، مما يؤدي في النهاية إلى تداعيات خطيرة على مستقبله.
عادل
عادل، الذي يجسده دوره الفنان محمود عبد العزيز، هو الشخصية الأكثر تأملاً في الفيلم. يعاني خالد من صراع داخلي عميق بين ما هو صواب وما هو خطأ، مما يجعله شخصية محبوبة ومترددة في نفس الوقت، تعكس رحلة خالد البحث عن الذات والسعي لتحقيق التوازن بين الضمير والرغبات.
الموضوعات الرئيسية في فيلم العار
يتناول فيلم العار مجموعة من الموضوعات الاجتماعية والأخلاقية، من بينها:الفساد والجريمة: يسلط الفيلم الضوء على كيفية تورط العائلات في أعمال غير قانونية بسبب الضغوط المالية.
الصراع الداخلي: يظهر الفيلم الصراع النفسي الذي يواجهه الأفراد عند محاولة الموازنة بين القيم الأخلاقية والرغبات المادية.
التفكك الأسري: يعرض الفيلم تأثير الأعمال غير المشروعة على تماسك الأسرة واستقرارها.
الرمزية في الفيلم
يستخدم فيلم العار العديد من الرموز للتعبير عن الموضوعات الأساسية، أهمها:
المخدرات: تمثل المخدرات في الفيلم الفساد والإغراء المادي الذي يفسد النفوس، وتمثل المخدرات في الفيلم كيف يمكن للرغبة في الثروة السريعة أن تؤدي إلى اتخاذ قرارات مدمرة.
الأسرة: ترمز العائلة إلى الوحدة والتماسك الظاهريين، بينما تخفي تحت سطحها تصدعات عميقة نتيجة للأعمال غير المشروعة.
المال: يظهر المال كعنصر فاسد، يجلب الصراع والانقسام بدلاً من السعادة والرفاهية، المال في فيلم العار ليس مجرد وسيلة للعيش، بل هو عنصر يفسد العلاقات ويؤدي إلى تفكك الأسرة، يُظهر الفيلم كيف يمكن للجشع أن يؤدي إلى تدمير القيم والمبادئ.
الصراع
فيلم العار هو عمل سينمائي يعكس العديد من القضايا الاجتماعية والأخلاقية التي كانت وما زالت موجودة في المجتمع، فبناء قصته على الصراع بين الخير والشر، بين الحلال والحرام، بين التقوى والفساد، جعل الفيلم جزءًا مهمًا من تاريخ السينما المصرية ويستحق المشاهدة والتحليل.
محمود أبو زيد
محمود أبو زيد، كاتب قصة وسيناريو وحوار فيلم العار، قدم نصًا قويًا ومتماسكًا يعكس تعقيدات القصة والشخصيات، كان للحوار دور كبير في توضيح الصراعات الداخلية للشخصيات وإبراز القضايا الاجتماعية التي يتناولها الفيلم.
كتب أبو زيد حوارات ذكية ومؤثرة تعكس الجوانب النفسية والاجتماعية للشخصيات بشكل واقعي ومؤثر.
استخدم محمود أبو زيد في السيناريو، الرمزية بشكل فعّال لإيصال رسائل معينة، على سبيل المثال، الحوارات المتعلقة بالمال والمخدرات تحمل دلالات عميقة حول الفساد والانحراف عن القيم الأخلاقية، هذه الرمزية أضافت عمقًا إضافيًا للفيلم وجعلت المشاهد يتأمل في المعاني الأعمق للأحداث.
المخرج علي عبد الخالق
علي عبد الخالق، مخرج فيلم العار، كان له دور كبير في نجاح الفيلم، بتوجيهه الحازم واستخدامه لأساليب إخراجية مبتكرة، تمكن عبد الخالق من نقل التوتر والدراما بطريقة تجعل المشاهد يتعايش مع الشخصيات وأحداث الفيلم بشكل واقعي.استفاد عبد الخالق من إضاءة مشاهد معينة وزوايا الكاميرا لتعزيز الجوانب النفسية للقصة، مما أضفى على الفيلم جوًا خاصًا ومميزًا.
التصوير والمونتاج
لعب التصوير دورًا حيويًا في إبراز جوانب معينة من القصة والشخصيات، استخدم المصور السينمائي الكبير سعيد شيمي تقنيات تصوير متنوعة لإبراز التناقضات في الشخصيات والمواقف.كما كان للمونتاج دور كبير في بناء التوتر والدراما، حيث تم تقطيع المشاهد بشكل يحافظ على إيقاع سريع ومثير يجذب المشاهد، ويحسب ذلك للمونتير الشهير حسين عفيفي.
الموسيقى التصويرية
كانت الموسيقى التصويرية للمبدع حسن أبو السعود جزءًا لا يتجزأ من فيلم العار، حيث أضافت طبقة إضافية من العواطف والتوتر للمشاهد.قام أبو السعود بإبداع موسيقى تناسب الجو العام للفيلم وتساعد في نقل المشاعر المختلفة التي تمر بها الشخصيات، فكانت الموسيقى هادئة في بعض الأحيان لتناسب لحظات التأمل، وتزداد حدة في مشاهد التوتر والصراع.
الأداء التمثيلي
نور الشريف
يعتبر نور الشريف أحد أعمدة السينما المصرية، وأداؤه في فيلم العار كان مميزًا للغاية، قدم شخصية كمال بعمق وتفاصيل تعكس الصراع الداخلي والتوترات النفسية التي يواجهها.
حسين فهمي
حسين فهمي نجح في تجسيد شخصية شكري الطموح بشكل مذهل، حيث أظهر قدرة عالية على إبراز التناقضات في شخصية الأخ الأوسط، مما أضفى على الفيلم المزيد من الواقعية والتشويق.
محمود عبد العزيز
قدم محمود عبد العزيز أداءً رائعًا في دور عادل، الشخصية المتأملة والمضطربة، نجح في إيصال مشاعر الصراع والشك التي تميز شخصيته، مما جعلها واحدة من أبرز الأدوار في الفيلم.
ابتعد محمود عبد العزيز عن دائرة الفتى الرومانسى الوسيم بل أنه قدم أروع مشهد في الفيلم وهو مشهد النهاية حين غنى: الملاحة والملاحة وحبيبتى ملو الطراحة.
تأثير الفيلم
حقق فيلم العار نجاحًا كبيرًا عند عرضه، وأصبح واحدًا من الأفلام الكلاسيكية التي يعاد عرضها بانتظام على شاشات التلفزيون، كما أنه أثر بشكل كبير على الأفلام المصرية التي تناولت موضوعات مشابهة في السنوات اللاحقة.التحليل الفني
من الناحية الفنية، يتميز فيلم العار بإخراج متميز من المخرج الكبير علي عبد الخالق، الذي نجح في نقل الجو المتوتر والدرامي للقصة، كما أن الأداء التمثيلي للنجوم كان ممتازًا، حيث قدم نور الشريف، وحسين فهمي، ومحمود عبد العزيز أدوارًا مؤثرة لا تزال عالقة في ذاكرة المشاهدين.
النقد والاستقبال
عند عرضه لأول مرة، نال فيلم العار إعجاب النقاد والجمهور على حد سواء. أشاد النقاد بأداء الممثلين والإخراج القوي، وأشاروا إلى أن الفيلم يقدم نظرة صادقة وصادمة على المجتمع المصري. لم يقتصر نجاح الفيلم على السوق المحلي فحسب، بل امتد تأثيره إلى خارج مصر، حيث تم عرضه في العديد من المهرجانات السينمائية الدولية.الدروس المستفادة
ترك فيلم العار العديد من الرسائل المهمة للمشاهدين:الأخلاق والقيم: يسلط الفيلم الضوء على أهمية الالتزام بالقيم الأخلاقية حتى في وجه الإغراءات المادية.
العائلة: يشدد الفيلم على ضرورة الحفاظ على تماسك الأسرة والتواصل الفعّال بين أفرادها.
القرارات والتبعات: يوضح الفيلم أن القرارات التي نتخذها تؤثر بشكل كبير على حياتنا وحياة من حولنا، وأن التفكير في العواقب هو جزء مهم من أي قرار.
تفاعل الجمهور
حتى بعد عقود من صدوره، لا يزال فيلم العار يحتفظ بجمهوره الواسع، يتمتع الفيلم بشعبية كبيرة بين الأجيال المختلفة، ويعتبره الكثيرون مرآة تعكس جوانب من حياتهم وتجاربهم الشخصية، يحظى الفيلم بمكانة خاصة في قلوب المشاهدين، ويعتبرونه أحد الأعمال السينمائية التي يجب مشاهدتها.الاستقبال النقدي والجماهيري
حظي فيلم العار بإشادة واسعة من النقاد والجمهور على حد سواء. تم الإشادة بأداء الممثلين والإخراج القوي والقصة المؤثرة، كما أثار الفيلم نقاشات واسعة حول القضايا التي يتناولها، مما يعكس تأثيره الكبير على الجمهور.
النقاشات المجتمعية
ساهم فيلم العار في فتح نقاشات مجتمعية حول الفساد والجريمة وتأثيرهما على الأسرة والمجتمع، أثار الفيلم تساؤلات حول كيفية التعامل مع هذه القضايا بشكل فعّال، ودفع الجمهور للتفكير في الحلول الممكنة.
السياق الاجتماعي والتاريخي للفيلم
فترة إنتاج الفيلم: في أوائل الثمانينيات، كانت مصر تشهد تحولات اقتصادية واجتماعية كبيرة، شهدت هذه الفترة تزايدًا في معدلات الفساد والجريمة نتيجة للضغوط الاقتصادية والسياسية، يعكس فيلم العار هذه التحولات من خلال تصويره للصراعات الداخلية التي تواجهها العائلات والأفراد في هذه البيئة المضطربة.تصوير الطبقة الوسطى: يتناول الفيلم الطبقة الوسطى في مصر، التي كانت تواجه تحديات كبيرة في محاولتها الحفاظ على وضعها الاجتماعي والاقتصادي، يعرض الفيلم كيف يمكن أن تؤدي هذه الضغوط إلى تورط أفراد من الطبقة الوسطى في أنشطة غير قانونية، مما يعكس التحديات التي كانت تواجهها هذه الطبقة في ذلك الوقت.
التأثير الثقافي
تأثير الفيلم على السينما المصرية: فيلم العار أثر بشكل كبير على السينما المصرية، حيث ألقى الضوء على قضايا الفساد والجريمة بطريقة جريئة ومباشرة، ألهم الفيلم العديد من المخرجين والكتاب لتناول موضوعات مماثلة في أعمالهم اللاحقة.التأثير على المجتمع: أثار الفيلم نقاشات واسعة في المجتمع المصري حول قضايا الفساد والجريمة وتأثيرها على الأسرة والمجتمع، ساعد الفيلم في تسليط الضوء على هذه القضايا ودفع الجمهور للتفكير في الحلول الممكنة.
الاستدامة الثقافية للفيلم
إعادة العرض: يستمر عرض فيلم العار على شاشات التلفزيون وفي المهرجانات السينمائية، مما يدل على استدامته كأحد الأعمال الكلاسيكية في السينما المصرية، يجذب الفيلم جمهورًا جديدًا من المشاهدين كلما تم عرضه، مما يضمن استمراره كجزء من الثقافة السينمائية المصرية.الدراسات الأكاديمية: يعد فيلم العار موضوعًا شائعًا في الدراسات الأكاديمية التي تتناول السينما المصرية، يتم تحليل الفيلم من جوانب متعددة، بما في ذلك الجوانب الاجتماعية والنفسية والفنية، مما يعزز من مكانته في الأكاديمية.
كواليس عن فيلم العار
- كان الفنان يحيى الفخراني مرشحا لدور طبيب الأمراض العصبية (د.عادل) لكنه رفضه فتم إسناده لمحمود عبد العزيز، واعترف الفخراني بعد نجاح الفيلم بندمه الشديد على رفض الدور.
- تم التعاقد مع الفنانة مديحة كامل على بطولة الفيلم والقيام بدور "روقة"، ولكنها طلبت أن تزيد مساحة الدور، والتي رأت أنها لا تتناسب مع حجم نجوميتها آنذاك، خاصة وأنها كانت أفضل من يقدمه، كما أنها اشترطت أن يوضع اسمها على تتر الفيلم عقب اسم نور الشريف مباشرةً، وهو ما رفضه المخرج على عبد الخالق، فاعتذرت عن الدور قبل بدء التصوير بيومين فقط، ليسند الدور فيما بعد لـ نورا والذي أصبح أهم أعمالها على الإطلاق.
- الفنان نور الشريف هو من وظف أسلوب حركة الرقبة واليد لشخصية كمال؛ حيث استلهمها من شخصية حقيقية جمعته بأحد التجار الشعبيين حديثي ارتداء البدلة، ويقول نور عن هذه الشخصية: "ذهبت إلى ملهى ليلى في الإسكندرية، ولفت نظرى رجل يجلس على إحدى الطاولات يحرك رأسه ويديه بطريقة ملفتة للنظر، فسألت صاحب الملهى الليلى "هو الراجل ده بيعمل كده ليه ؟ ليرد عليه أنه علشان لابس بدلة جديدة لأول مرة في حياته بعد أن كان يرتدى الجلباب الفلاحى، تذكرت فجأة صورة الرجل في الملهى الليلى وحركاته اللا ارادية فاخترت دور كمال وطبقت حركات ضيف الملهى فنجح الدور".
- الفنان الراحل نور الشريف أعلن أنه كان يتمنى أن يقوم بدور كمال في الفيلم، قائلا ً: "أنا كنت هتجنن عشان أعمل دور رئيس النيابة اللي مثله حسين فهمي، لأنه هو الدور اللي فيه الصراع الحقيقي بجد وفق قواعد الدراما والتأليف والكتابة والنقد، دوره كان فيه معاناة كبيرة إن واحد مهنته رئيس نيابة للدفاع عن الشعب يوضع في هذا المأزق الرهيب".
- كشف الفنان حسين فهمي، كواليس فيلم "العار"، مشيرًا إلى أنه استخدم قطع من القطن ووضعها في فمه حول الفكين؛ وذلك حتى يظهر شاربه في شكل أصغر، مع تثقيل حاجبيه ليظهر بالمظهر الغليظ القلب والطماع مؤكدا أنه يفضل رسم الشخصية قبل البدء في تصويرها وتجسيدها، وأشار إلى أنه قبل تصوير مشاهد دوره في فيلم "العار" بعامين تواصل مع المؤلف والسيناريست الراحل محمود أبو زيد، كما تواصل مع الفنان يحيى الفخرانى لإقناعه بدور الطبيب في الفيلم لكنه رفض وندم على ذلك بعد عرض الفيلم.
- تم تقديم مسلسل بنفس الاسم يحكي قصة الفيلم مع بعض الاختلافات وعرض في رمضان 2010.
فيلم العار هو عمل سينمائي يستحق الاهتمام والتحليل بفضل قصته العميقة وشخصياته المعقدة وأدائه التمثيلي المتميز، يعكس الفيلم تحديات حقيقية واجهها المجتمع المصري في فترة معينة، ويظل له تأثير دائم على السينما والثقافة المصرية.
التطورات اللاحقة
تأثير الفيلم على صناعة السينما: كان لفيلم العار تأثير كبير على صناعة السينما المصرية، أهم الفيلم العديد من المخرجين والكتاب لتناول قضايا مشابهة في أعمالهم، مما أدى إلى إنتاج عدد من الأفلام التي تتناول موضوعات الفساد والجريمة بشكل جريء ومباشر.تأثير الفيلم على الثقافة الشعبية: ترك فيلم العار بصمة في الثقافة الشعبية المصرية. أصبحت بعض حوارات الفيلم وأحداثه جزءًا من الذاكرة الجماعية للمجتمع، ويستمر الجمهور في استذكارها واستخدامها في مواقف حياتية مختلفة.
التحديات التي واجهت الفيلم
الرقابة والتحديات الإنتاجية: واجه فيلم العار بعض التحديات المتعلقة بالرقابة، حيث كانت هناك مخاوف من تناول موضوعات الفساد والجريمة بشكل صريح، ومع ذلك، تمكن الفريق الإنتاجي من تجاوز هذه التحديات وتقديم فيلم يعكس الواقع بشكل جريء ومؤثر.التحديات التمويلية: كالعديد من الأفلام، واجه فيلم العار تحديات تمويلية خلال عملية الإنتاج، بفضل الجهود المشتركة للفريق الإنتاجي والدعم الذي تلقوه، تمكنوا من التغلب على هذه التحديات وإنتاج فيلم بجودة عالية.
الجوائز والتكريمات
حقق فيلم العار العديد من الجوائز والتكريمات في مصر، تم تكريم نجوم الفيلم نور الشريف وحسين فهمي ومحمود عبد العزيز على أدائهم المميز، كما حصل المخرج علي عبد الخالق على جوائز عديدة تقديرًا لجهوده في إخراج الفيلم بشكل متميز، ومن أبرز جوائز الفيلم:- احتل الفيلم المركز رقم 56 في قائمة أفضل مئة فيلم مصري حسب استفتاء النقاد بمناسبة مرور 100 عام على أول عرض سينمائي بالأسكندرية (1896-1996) وكان الإختيار بداية من عام 1927 حيث تم عرض أول فيلم مصرى (ليلي 1927) وحتى عام 1996.
- حصل على جائزة الإخراج في مهرجان مانيلا السينمائي الدولي.
- حصل على ثلاث جوائز في مهرجان جمعية الفيلم السنوي وهي جائزة أفضل فيلم وجائزة أفضل إخراج وجائزة أفضل سيناريو.
- حصل الفيلم على جائزة أحسن فيلم في المسابقة الهامشية التي نظمها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي السادس، للأفلام المصرية عام 1982.
الخاتمة
فيلم العار هو عمل سينمائي كلاسيكي يعكس بعمق القضايا الاجتماعية والأخلاقية التي تواجه المجتمع بفضل القصة القوية، والأداء التمثيلي المميز، والإخراج المبدع، يظل الفيلم جزءًا مهمًا من تاريخ السينما المصرية.
التسميات
فن