فتح باب التقدم لجائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب 2026

🏛️ الهيئة المصرية العامة للكتاب تُعلن تفاصيل الدورة السابعة والخمسين وفروع الجوائز الجديدة

في إطار استعدادات الهيئة المصرية العامة للكتاب لانطلاق الدورة السابعة والخمسين من معرض القاهرة الدولي للكتاب لعام 2026، أعلنت الهيئة عن فتح باب التقدم لجائزة المعرض، التي تُعد واحدة من أبرز الجوائز الأدبية والثقافية في العالم العربي، تقديرًا للإبداع المصري في مجالات الأدب والفكر والترجمة


معرض القاهرة الدولي للكتاب
معرض القاهرة الدولي للكتاب 


التقديم

تبدأ فترة التقدم للجائزة من 26 أكتوبر الجاري وحتى 30 نوفمبر 2025، وذلك يوميًا من الساعة العاشرة صباحًا حتى الخامسة مساءً، عدا يومي الجمعة والسبت، فيما تبلغ قيمة كل جائزة خمسين ألف جنيه.

🏅 فروع الجائزة: ستة عشر مجالًا للإبداع والمعرفة

تُمنح جائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام في 16 فرعًا، تشمل مجالات متنوعة تجمع بين الأدب والفكر والعلم والفنون، على النحو الآتي:

📖 المجالات الأساسية (8 مجالات):

  • النقد الأدبي
  • الرواية
  • القصة القصيرة
  • شعر الفصحى
  • شعر العامية
  • كتاب الطفل
  • الكتاب العلمي (الذكاء الاصطناعي)
  • العلوم الإنسانية (التراث والهوية)

وجاء اختيار هذه الفروع وفقًا لتوصيات اللجنة الاستشارية العليا للمعرض، التي تسعى إلى مواكبة التطورات الفكرية والتقنية، وإبراز القضايا الثقافية المعاصرة مثل الذكاء الاصطناعي والهوية والتراث.

🌱 فروع الشباب (تحت سن 35 عامًا):

إيمانًا بدور الشباب في صناعة المستقبل، خُصصت جائزة خاصة لمن هم دون الخامسة والثلاثين في فرعين هما:

  • الرواية
  • علوم المستقبل

ويُشترط أن تكون الأعمال المقدمة غير منشورة من قبل، ومكتوبة على الكمبيوتر وموقعة من الكاتب نفسه.

🤝 جوائز بالتعاون مع جهات ثقافية (6 جوائز):

تُمنح هذه الجوائز بالشراكة مع مؤسسات ثقافية وفنية مرموقة، تعزز التعاون الثقافي وتوسّع دائرة التقدير الأدبي، وهي:

🏺 أفضل كتاب في تحقيق التراث – بالتعاون مع دار الكتب والوثائق القومية
🌍 أفضل كتاب مترجم – بالتعاون مع المركز القومي للترجمة
👧 أفضل كتاب مترجم للطفل – بالتعاون مع المركز القومي للترجمة
🎨 أفضل كتاب في الفنون – بالتعاون مع أكاديمية الفنون
🏢 أفضل ناشر مصري – بالتعاون مع اتحاد الناشرين المصريين
🕊️ أفضل ناشر عربي – بالتعاون مع اتحاد الناشرين العرب

📜 الشروط والقواعد العامة للتقدم للجائزة:

  • أن يكون العمل طبعة أولى وصادرًا خلال عام 2025، مع وجود رقم الإيداع القانوني.
  • أن يكون المؤلف مصري الجنسية.
  • ألا يكون العمل مترجمًا، باستثناء فروع الترجمة المحددة.
  • تقديم ثلاث نسخ من الكتاب المرشح.
  • ألا يكون الكتاب قد حصل على أي جائزة أخرى.
  • ألا يتقدم المؤلف الذي فاز بالجائزة خلال السنوات الثلاث الماضية.
  • بالنسبة لفئة الشباب: تُقدَّم الأعمال غير المنشورة، ويُرفق بها إقرار من الكاتب بأنها ملك له ومسؤوليته الخاصة.

📬 طريقة التقديم

تُقدَّم الأعمال إلى مقر الهيئة المصرية العامة للكتاب على العنوان:
📍 1194 كورنيش النيل – رملة بولاق – القاهرة
وذلك شخصيًا أو عبر البريد المسجل.

ويُطلب من المتقدم توقيع إقرار رسمي بأن الكتاب طبعة أولى (أو غير منشور لفئة الشباب)، إلى جانب تعهد بعدم الفوز بأي جوائز أخرى، وإرفاق صورة من بطاقة الرقم القومي.

📦 أماكن تسليم بعض الفروع المتخصصة

  • التراث: دار الكتب والوثائق القومية
  • الترجمة: المركز القومي للترجمة
  • الفنون: أكاديمية الفنون

🎉 الجديد في جائزة معرض القاهرة 2026

لأول مرة، سيتم الإعلان عن أسماء الفائزين مع انطلاق فعاليات المعرض، ليُتاح للجمهور الاحتفاء بهم طوال أيام الدورة، بما يضفي مزيدًا من الزخم الثقافي والتفاعل مع القرّاء والمهتمين.

انطلاق التحضيرات لمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2026

بدأ العد التنازلي لانطلاق الدورة السابعة والخمسين من معرض القاهرة الدولي للكتاب لعام 2026، المقرر إقامتها خلال شهر يناير المقبل في مركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس.

وتشهد أروقة وزارة الثقافة والهيئة المصرية العامة للكتاب هذه الأيام حراكًا واسعًا من الاجتماعات والاستعدادات التنظيمية، تمهيدًا لانطلاق هذه الدورة الاستثنائية التي اختيرت فيها رومانيا ضيف شرف، احتفاءً بمرور 120 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين مصر ورومانيا.

خطة شاملة لضمان نجاح المعرض

وفي تصريحات صحفية، أوضح محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، أن الاتحاد بدأ سلسلة من الاجتماعات التنسيقية مع وزارة الثقافة والهيئة العامة للكتاب، لوضع خطة متكاملة تضمن خروج المعرض بصورة تليق بمكانته الدولية، باعتباره واحدًا من أكبر وأعرق معارض الكتاب في العالم العربي.

وأشار إلى أن الجهود تتركز على تيسير مشاركة الناشرين وتطوير آليات التسجيل والدعم الفني لضمان بيئة عمل احترافية تخدم دور النشر وتُسهم في تعزيز حركة القراءة والنشر في المنطقة.

رومانيا ضيف شرف المعرض

من جانبها، عقدت أوليفيا تودريان، سفيرة رومانيا بالقاهرة، اجتماعًا مع الدكتور خالد أبو الليل، رئيس الهيئة العامة للكتاب، لمناقشة ترتيبات مشاركة بلادها كضيف شرف للمعرض.

وأكدت السفيرة أن البرنامج الثقافي الروماني سيشهد مشاركة نخبة من أبرز الأدباء والمفكرين الرومانيين، إلى جانب فعاليات فكرية وفنية تعكس الثقافة الرومانية وتبرز عمق العلاقات الثقافية بين البلدين.

اللجنة العليا تبدأ أعمالها

وفي السياق ذاته، عقدت اللجنة الاستشارية العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب أول اجتماعاتها برئاسة الدكتور خالد أبو الليل، عقب تشكيلها بقرار من وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هَنو، لمناقشة ترتيبات الدورة الجديدة.

وشمل الاجتماع مناقشة تفاصيل مشاركة رومانيا كضيف شرف، واقتراح شعار المعرض وشخصية الدورة، إضافة إلى شخصية معرض الطفل، ووضع قائمة أولية بأسماء الأدباء والمفكرين المشاركين في البرنامج الثقافي.

أحمد مجاهد مديرًا تنفيذيًا للمعرض

كما أصدر وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هَنو قرارًا بتكليف الدكتور أحمد مصطفى مجاهد، الأستاذ المتفرغ بقسم الدراما والنقد المسرحي بكلية الآداب – جامعة عين شمس، مديرًا تنفيذيًا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السابعة والخمسين.

ويأتي هذا الاختيار لما يتمتع به الدكتور مجاهد من خبرات أكاديمية وإدارية واسعة في إدارة الفعاليات الثقافية الكبرى، وهو ما يعزز توجه الوزارة نحو التطوير والتجديد المستمر في منظومة المعرض.

محاور فكرية ورؤية ثقافية جديدة

ناقشت اللجنة العليا عددًا من المحاور الفكرية التي ستتضمنها فعاليات المعرض هذا العام، من أبرزها:

  • الهوية الوطنية
  • المئويات
  • التحول الرقمي
  • الذكاء الاصطناعي
  • قضايا الشباب والمجتمع

وتهدف هذه المحاور إلى ترسيخ مكانة المعرض كـ منصة ثقافية رائدة للحوار الفكري والتنوير، تعكس تطورات المشهد الثقافي المصري والعالمي، وتواكب التحولات التي يشهدها العالم في مجالات الفكر والإبداع والتكنولوجيا.

حول معرض القاهرة الدولي للكتاب 

يُعد معرض القاهرة الدولي للكتاب أحد أعرق وأهم الفعاليات الثقافية في العالم العربي، حيث يجسد تاريخًا طويلًا من التفاعل الثقافي والمعرفي بين مصر والعالم. 

النشأة والتأسيس

تأسس معرض القاهرة الدولي للكتاب في عام 1969، تزامنًا مع احتفالات القاهرة بمرور ألف عام على تأسيسها. كان وزير الثقافة آنذاك، الدكتور ثروت عكاشة، قد كلف الكاتبة والباحثة الدكتورة سهير القلماوي بالإشراف على تنظيم المعرض، الذي أُقيم على أرض المعارض بالجزيرة. شهدت الدورة الأولى مشاركة 6 دول عربية، واحتوى المعرض على مليون كتاب، ما جعله حدثًا ثقافيًا بارزًا في المنطقة. 

التطور والتوسع

منذ انطلاقه، شهد المعرض تطورًا ملحوظًا في عدد المشاركين والزوار. انتقل المعرض إلى مدينة نصر في عام 1984، حيث استمر حتى عام 2018، ليشهد زيادة كبيرة في عدد دور النشر المشاركة. 

في عام 2019، تم نقل المعرض إلى مركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، ليواكب التطورات التكنولوجية والتوسع العمراني. 

الأبعاد الثقافية والاقتصادية

يُعتبر المعرض منصة حوارية تجمع بين المثقفين والكتاب والقراء من مختلف أنحاء العالم. يُسهم المعرض في تعزيز صناعة النشر، ويُعد رافدًا مهمًا للاقتصاد الثقافي في مصر. كما يُسهم في تعزيز مكانة مصر الثقافية على المستوى الدولي. 

أبرز المحطات والفعاليات

  • شخصية المعرض: يُخصص المعرض كل عام شخصية ثقافية بارزة ليكون لها حضور مميز، سواء من مصر أو من دول أخرى.
  • ضيف الشرف: يُخصص المعرض كل عام دولة لتكون "ضيف الشرف"، حيث تُعرض ثقافتها وأدبها، مما يُعزز التبادل الثقافي بين الدول.
  • البرنامج الثقافي: يتضمن المعرض مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية، مثل الندوات، ورش العمل، وحفلات التوقيع، التي تُغطي موضوعات أدبية وفكرية متنوعة.

التحديات والإنجازات

على الرغم من التحديات التي واجهها المعرض، مثل إلغاء دورة 2011 بسبب أحداث ثورة يناير، إلا أنه استمر في النمو والتطور. في عام 2006، تم تصنيفه كثاني أكبر معرض دولي للكتاب بعد معرض فرانكفورت الدولي. 

إحصائيات ونسب مشاركة المعرض

على مدار تاريخه، استقطب معرض القاهرة الدولي للكتاب أكثر من مليون زائر سنويًا، مع مشاركة تزيد عن 1,200 دار نشر محلية ودولية. وتشير الإحصاءات الحديثة إلى أن نحو 35% من زوار المعرض من فئات الشباب تحت سن 30 عامًا، ما يعكس اهتمام الجيل الجديد بالقراءة والثقافة. كما يشارك في المعرض سنويًا أكثر من 60 دولة من مختلف القارات، وهو ما يوضح الطابع الدولي للحدث وقدرته على تعزيز التبادل الثقافي.

التطورات الرقمية للمعرض

مع التطور التكنولوجي العالمي، حرصت الهيئة المصرية العامة للكتاب على إدخال أدوات رقمية لتسهيل تجربة الزوار، مثل التطبيق الرسمي للمعرض الذي يتيح متابعة الفعاليات، وجدول الورش الثقافية، والبحث عن الكتب ودور النشر المشاركة. كما تم إطلاق منصات إلكترونية لشراء الكتب عن بعد، بما يضمن وصول الثقافة إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور.

دعم الكتاب والمبدعين

تولي الهيئة اهتمامًا خاصًا بدعم الكتاب والمبدعين المصريين من خلال منح الجائزة وتوفير مساحات عرض متميزة لدور النشر المحلية، إلى جانب ورش عمل وندوات تثقيفية للمؤلفين الجدد. وتُسهم هذه المبادرات في تعزيز صناعة النشر وتوفير منصة مناسبة لإبراز الأعمال الأدبية والفكرية المبتكرة.

التعاون الدولي

لا يقتصر المعرض على نشر الكتب فحسب، بل يمثل أيضًا منصة للتعاون الثقافي بين مصر والعالم. فعلى سبيل المثال، مشاركة رومانيا كضيف شرف تأتي ضمن مبادرات لتعزيز العلاقات الثقافية بين الدول، كما يشمل المعرض توقيع اتفاقيات ترجمة وتبادل الكتب، وتنظيم برامج تعليمية مشتركة، مما يعكس رؤية مصر لتعزيز مكانتها كمركز ثقافي إقليمي وعالمي.

أثر الجوائز على المشهد الثقافي

تلعب جوائز المعرض دورًا كبيرًا في دفع الحركة الأدبية والفكرية قدمًا، فهي تمنح المبدعين تقديرًا رسميًا، وتفتح لهم آفاقًا للنشر والتوزيع في الداخل والخارج. كما أن إدخال فروع جديدة للجائزة مثل الذكاء الاصطناعي وعلوم المستقبل يعكس التوجه نحو ربط الثقافة بالتطورات العلمية والتكنولوجية الحديثة.

الفعاليات المصاحبة

إلى جانب المسابقة والجوائز، يشتمل المعرض على فعاليات متنوعة تشمل الندوات الفكرية، العروض المسرحية، ورش الأطفال، وحلقات النقاش حول القضايا الثقافية المعاصرة. كما يُنظَّم المعرض برامج مخصصة للجامعات والمدارس لتعزيز عادة القراءة بين الطلاب، ودعم المشاريع البحثية الأكاديمية المتعلقة بالأدب والفكر.

أهمية المعرض للمشهد الثقافي المصري

يُعد معرض القاهرة الدولي للكتاب بمثابة مرآة تعكس تطور الثقافة المصرية على مدار عقود. فهو لا يقتصر على عرض الكتب فحسب، بل يمثل منصة للحوار الفكري بين المثقفين والقراء من مختلف الأعمار والخلفيات. ويسهم المعرض في تعزيز مكانة مصر كعاصمة للثقافة العربية، ويتيح الفرصة لاكتشاف الإبداعات الجديدة، سواء في الأدب أو العلوم الإنسانية أو الفنون.

إسهام المعرض في نشر الفكر

يلعب المعرض دورًا محوريًا في نشر المعرفة والوعي الثقافي، من خلال تنظيم جلسات حوارية حول قضايا الساعة، مثل التحول الرقمي، التغير المناخي، الذكاء الاصطناعي، وحقوق الإنسان. كما يتم تخصيص برامج تعليمية للشباب لتعزيز مهارات الكتابة والبحث، ما يسهم في إعداد جيل جديد من المثقفين والمبدعين.

تعزيز العلاقات الثقافية الدولية

من خلال اختيار دولة ضيف شرف سنويًا، يتيح المعرض تبادل الخبرات الثقافية والفنية مع الدول الأخرى، ويتيح للزوار فرصة التعرف على التراث الأدبي والفني العالمي. وقد أثبتت التجارب السابقة أن هذه المبادرات تؤدي إلى توقيع اتفاقيات تعاون ثقافي بين دور النشر، وتبادل الترجمات، وتنظيم فعاليات مشتركة، مما يعزز مكانة مصر كمنصة ثقافية إقليمية.

دور الجوائز في دعم المبدعين

جوائز المعرض لا تمنح فقط تقديرًا ماليًا، بل تشكل اعترافًا رسميًا بجهود المبدعين، وتساعد في فتح آفاق النشر الدولي. ويلاحظ في السنوات الأخيرة التركيز على دمج المجالات العلمية والتكنولوجية، مثل الذكاء الاصطناعي وعلوم المستقبل، ضمن فروع الجائزة، ما يواكب التحولات المعرفية الحديثة ويحفز الكتاب على الابتكار.

معرض القاهرة الدولي للكتاب - تاريخ طويل من الإنجازات

منذ انطلاق المعرض في 1969، شهد تطورات كبيرة على مستوى عدد المشاركين والزوار والدول المشاركة، وانتقل عبر عدة مواقع حتى وصل إلى مركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، ليواكب التوسع العمراني والتطور التكنولوجي. كما تمكن المعرض من الصمود أمام الأزمات السياسية والاقتصادية، ليظل منصة دائمة للإبداع والحوار الثقافي.

دعم الشباب والقراءة المبكرة

تخصص الهيئة برامج لتشجيع الأطفال والشباب على القراءة المبكرة، من خلال تنظيم مسابقات، ورش كتابة، وجلسات سرد قصص، إلى جانب توفير كتب بأسعار رمزية أو مجانية للطلاب. هذا الاهتمام يُسهم في خلق جيل واعٍ ثقافيًا، ويحفز الشباب على الانخراط في الحراك الأدبي والفكري منذ الصغر.

الأثر الاقتصادي والثقافي

يُسهم المعرض أيضًا في تعزيز الاقتصاد الثقافي عبر تشجيع صناعة النشر والطباعة والتوزيع، وخلق فرص عمل للعاملين في القطاع الثقافي. كما يدعم الناشرين المصريين على التوسع في الأسواق العربية والدولية، ويتيح فرصًا للتعاون مع دور نشر أجنبية.

الفنون والفعاليات المصاحبة

إلى جانب الكتب، يولي المعرض اهتمامًا كبيرًا بالفنون البصرية والمسرح والموسيقى، من خلال تنظيم معارض فنية، وعروض مسرحية، وحفلات توقيع، ما يتيح للزوار تجربة ثقافية متكاملة تجمع بين الأدب والفن والمعرفة.

المبادرات الثقافية المصاحبة للمعرض

لا يقتصر المعرض على عرض الكتب والجوائز، بل يشمل عددًا من المبادرات الثقافية والاجتماعية، مثل برامج القراءة للجاليات العربية والأجنبية في مصر، وجلسات تعريفية بالتراث المصري، وورش عمل متخصصة في مهارات الكتابة الإبداعية والصحافة الأدبية، إضافة إلى برامج لتشجيع الموهوبين الشباب على الإبداع الأدبي والفني.

دور المعرض في تعزيز صناعة النشر

يعتبر معرض القاهرة الدولي للكتاب رافدًا رئيسيًا لصناعة النشر في مصر، حيث يتيح للناشرين فرصة عرض إصداراتهم الجديدة، وبناء شبكة علاقات مهنية مع دور نشر عربية ودولية، بالإضافة إلى إمكانية توقيع اتفاقيات توزيع وترجمة كتب، مما يعزز حضور الكتاب المصري في الأسواق الإقليمية والدولية.

التوجه نحو التخصصات المعاصرة

في السنوات الأخيرة، حرصت الهيئة على إدراج مجالات جديدة ومبتكرة ضمن الجوائز والمعرض، مثل الذكاء الاصطناعي، علوم المستقبل، الثقافة الرقمية، والابتكار الفني، لتواكب التطورات العلمية والتقنية، وتوفر منصة تشجع الكتاب والمفكرين على تناول قضايا العصر بجرأة ووعي.

أثر المعرض على العلاقات الثقافية الدولية

من خلال مشاركة الدول كـ ضيف شرف، يتيح المعرض تبادل الخبرات الثقافية والفنية، وتقديم برامج معرفية متكاملة تعكس ثقافة كل دولة. كما يُتيح فرصة للقراء المصريين للتعرف على الأدب العالمي والتراث الثقافي الأجنبي، مما يعزز التفاهم بين الشعوب ويرسخ مكانة مصر كمنصة ثقافية دولية.

الجوائز ودورها في اكتشاف المواهب

تلعب جوائز المعرض دورًا أساسيًا في اكتشاف المواهب الجديدة ودعم الكتاب الصاعدين، سواء في الرواية، القصة القصيرة، الشعر، أو علوم المستقبل. كما تُسهم في تسليط الضوء على الأعمال المتميزة في مجالات الترجمة، الفنون، والتراث، بما يعزز الإنتاج الثقافي المصري ويحفز المبدعين على تقديم أعمال مبتكرة وموثوقة.

المعرض كحدث سنوي استراتيجي

منذ انطلاقه عام 1969، أصبح المعرض حدثًا سنويًا استراتيجيًا يجمع المثقفين والقراء والناشرين. ويتميز بتنوع برامجه وأنشطته، التي تشمل جلسات حوارية، ندوات، توقيع كتب، ورش عمل، ومعارض فنية، ما يجعله منصة حيوية للنقاش الفكري والثقافي على مستوى الوطن العربي.

المبادرات التعليمية والشبابية

تركز الهيئة على تعزيز الثقافة لدى طلاب المدارس والجامعات، من خلال تنظيم رحلات مدرسية وزيارات للمعرض، وإقامة مسابقات في الكتابة الإبداعية، وبرامج تدريبية على البحث والابتكار. هذا التوجه يسهم في خلق قاعدة معرفية صلبة لدى الشباب، ويحفزهم على الانخراط في المشهد الثقافي من مبكر.

الابتكار والتجربة الرقمية

لأول مرة، أصبح المعرض يعتمد على منصات رقمية متكاملة تتيح متابعة الأنشطة وشراء الكتب إلكترونيًا، كما توفر تجربة تفاعلية للزوار، تشمل الواقع المعزز والواقع الافتراضي في بعض الفعاليات، ما يعكس التوجه نحو دمج الثقافة بالتقنيات الحديثة.

المعرض اليوم

يُعد معرض القاهرة الدولي للكتاب اليوم واحدًا من أبرز معارض الكتاب في العالم، حيث يجذب ملايين الزوار سنويًا، يُسهم المعرض في تعزيز مكانة مصر الثقافية على المستوى الدولي، ويُعتبر منصة حوارية تجمع بين المثقفين والكتاب والقراء من مختلف أنحاء العالم. 

يُظهر تاريخ معرض القاهرة الدولي للكتاب كيف أصبح هذا الحدث الثقافي محط أنظار العالم، ومؤشرًا على تطور الفكر والثقافة في مصر والمنطقة العربية.

ختامًا، تأتي جائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام لتؤكد مكانة مصر كمنارة للفكر والإبداع العربي، ولتفتح الباب أمام المبدعين من مختلف الأجيال لتقديم إسهاماتهم في الأدب والفكر والعلم والفن، في احتفاءٍ متجدد بروح الثقافة المصرية.

اقرأ أيضًا:

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال