معرض القاهرة للكتاب يكرم نجيب محفوظ بجائزتين: جائزة للرواية العربية ومسابقة فنية لإحياء تراثه

في احتفاء يليق بمكانة الأديب العالمي نجيب محفوظ، أعلن معرض القاهرة الدولي للكتاب اعتماد وإطلاق جائزة «نجيب محفوظ للرواية العربية» ابتداءً من دورة هذا العام، وذلك بعد موافقة وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو، في خطوة تُعيد التأكيد على ريادة مصر الثقافية وحرصها على تكريم رموز الأدب العربي.


نجيب محفوظ
نجيب محفوظ 


جائزة جديدة في قلب المشهد الثقافي العربي

تأتي الجائزة في عام يوافق مرور عشرين عامًا على رحيل نجيب محفوظ، الأديب العربي الوحيد الحاصل على جائزة نوبل للآداب، وهو ما أضفى على الإعلان زخمًا خاصًا، وتهدف الجائزة إلى دعم الإنتاج الروائي العربي المعاصر، وتشجيع الأصوات الجديدة والراسخة على حد سواء، عبر منصة ثقافية تمتد لجمهور عربي واسع.

قيمة الجائزة وتمويلها

أكد الدكتور أحمد مجاهد، المدير التنفيذي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أن الجائزة تمثل إضافة مهمة إلى منظومة الجوائز الأدبية في مصر والعالم العربي، مشيرًا إلى أن قيمتها تبلغ:

  • 500 ألف جنيه مصري
  • ميدالية ذهبية على غرار جائزة النيل

وأضاف أن الجائزة مموّلة بالكامل من البنك الأهلي المصري، ما يعكس شراكة فاعلة بين المؤسسات الثقافية والقطاعات الاقتصادية لدعم الأدب والفنون.

شروط التقديم وفترة قبول الأعمال

يفتح باب التقدم للجائزة أمام الروائيين المصريين والعرب ابتداءً من اليوم الخميس 4 ديسمبر 2025، ويستمر حتى الأحد 4 يناير 2026.

ويشترط للتقديم:

  • إرسال ثلاث نسخ من الرواية المتقدمة للمسابقة.
  • أن تكون الرواية صادرة في عام 2025.
  • إرسال الأعمال على العنوان:
    الهيئة المصرية العامة للكتاب — 1194 كورنيش النيل، رملة بولاق، القاهرة (مسابقة نجيب محفوظ للرواية العربية).

لجنة تحكيم بمعايير دقيقة

من المنتظر أن يجري تقييم الأعمال الروائية المقدَّمة من خلال لجنة تحكيم متخصصة تضم نُقادًا بارزين وأكاديميين وكتّابًا مرموقين من مصر والعالم العربي، لضمان الشفافية وللاحتفاء بالأعمال الأكثر تميزًا على مستوى البناء الفني والابتكار والأسلوب والسرد والحضور الإنساني.

خطوة تُعيد الاعتبار للأدب العربي

يمثل إطلاق جائزة نجيب محفوظ للرواية العربية رسالة تقدير للأدب الروائي في العالم العربي، ودعمًا للمبدعين الذين يسعون لاستكمال الإرث الذي بدأه محفوظ، والذي أسّس لمدرسة واقعية إنسانية لا تزال مؤثرة حتى اليوم.

كما يعزز وجود جائزة بحجم نصف مليون جنيه مكانة معرض القاهرة الدولي للكتاب كرائد على مستوى المنطقة، وواحد من أهم الملتقيات الثقافية العربية التي تجمع بين الإبداع، والبحث، والتجديد.

تعزيز مكانة معرض القاهرة دوليًا

كما يعزز وجود جائزة بحجم نصف مليون جنيه مكانة معرض القاهرة الدولي للكتاب كرائد على مستوى المنطقة، وواحد من أهم الملتقيات الثقافية العربية التي تجمع بين الإبداع والبحث والتجديد، وتفتح المجال لأشكال جديدة من الاحتفاء بصناعة النشر والأدب.

احتفاء بدور محفوظ في الذاكرة الثقافية

إطلاق جائزة نجيب محفوظ للرواية العربية يأتي أيضًا كتذكير بالدور العميق الذي لعبه نجيب محفوظ في تشكيل وجدان القارئ العربي؛ فكتاباته لم تكن مجرد روايات، بل شهادات فنية وإنسانية على تحولات المجتمع المصري والعربي، ما يجعل تخصيص جائزة باسمه استمرارًا طبيعيًا لمسيرته في إلهام أجيال من الكتّاب.

أفضل روايات نجيب محفوظ… كنوز أدبية خالدة

يظل نجيب محفوظ، الأديب المصري الحاصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1988، أحد أعظم الروائيين في العالم العربي وأكثرهم تأثيرًا. وقد قدم خلال مسيرته الأدبية الطويلة عددًا ضخمًا من الروايات التي تُعد علامات فارقة في مسار السرد العربي، ما يجعل اختيار "أفضل روايات نجيب محفوظ" مهمة صعبة أمام غزارة إنتاجه وعمقه الفني.

أهم روايات نجيب محفوظ

تعكس أعمال محفوظ واقع الحياة المصرية بكل تفاصيلها، وقدرته الفريدة على الغوص في النفس البشرية وصراعاتها. ومن أبرز رواياته:

ثلاثية القاهرة (بين القصرين – قصر الشوق – السكرية)

بين القصرين:

الجزء الأول من الثلاثية الشهيرة، تدور أحداثه في حيّ بين القصرين خلال الاحتلال البريطاني، حيث يرصد محفوظ حياة عائلة السيد أحمد عبد الجواد وصراع الأجيال بين التقاليد والحداثة.

قصر الشوق:

يواصل محفوظ في الجزء الثاني تتبع مسار العائلة بعد وفاة الأب، ويرصد التحولات الاجتماعية والسياسية التي يمر بها المجتمع المصري.

السكرية:

الجزء الثالث الذي يعكس التطور الاجتماعي والسياسي في مصر من خلال جيل الأحفاد، ويختتم به محفوظ هذه الملحمة الإنسانية.

أولاد حارتنا

من أكثر رواياته إثارة للجدل. تتناول الرواية قضايا فلسفية ودينية من خلال حكاية تمتد عبر أجيال عدة في حارة مصرية، مستخدمًا الرمزية لإيصال رؤيته حول الإنسان والقدر والمعرفة.

الحرافيش

ملحمة روائية تتتبع سيرة عائلة النجارين عبر أجيال مختلفة، وتطرح أسئلة عميقة حول السلطة والعدل والخير والشر، بأسلوب رمزي وفلسفي يعكس المجتمع المصري وتغيراته.

زقاق المدق

تُعد من أشهر روايات محفوظ، وتدور في حي شعبي بالقاهرة. تتناول الرواية تفاصيل الحياة اليومية لسكان الزقاق وتعكس صراعهم مع الفقر والطموح والواقع الاجتماعي.

خان الخليلي

رواية تدور أحداثها في قلب الحي العريق "خان الخليلي" خلال الحرب العالمية الثانية، وتعرض من خلال قصة أسرة بسيطة التحولات الاجتماعية والسياسية التي عاشتها مصر في تلك الفترة.

جميع أعمال نجيب محفوظ الروائية

قدّم محفوظ واحدًا من أغزر الإنتاجات الروائية في تاريخ الأدب العربي، وشملت أعماله:

  • 1939: عبث الأقدار
  • 1943: رادوبيس
  • 1944: كفاح طيبة
  • 1945: القاهرة الجديدة
  • 1946: خان الخليلي
  • 1947: زقاق المدق
  • 1948: السراب
  • 1949: بداية ونهاية

الثلاثية:

  • بين القصرين (1956)
  • قصر الشوق (1957)
  • السكرية (1957)

حقبة الستينيات والسبعينيات:

  • اللص والكلاب (1961)
  • السمان والخريف (1962)
  • الطريق (1964)
  • الشحاذ (1965)
  • ثرثرة فوق النيل (1966)
  • ميرامار (1967)
  • أولاد حارتنا (1968)
  • المرايا (1972)
  • الحب تحت المطر (1973)
  • الكرنك (1974)
  • حكايات حارتنا (1975)
  • قلب الليل (1975)
  • حضرة المحترم (1975)
  • ملحمة الحرافيش (1977)

المرحلة اللاحقة:

  • عصر الحب (1980)
  • أفراح القبة (1981)
  • ليالي ألف ليلة (1982)
  • الباقي من الزمن ساعة (1982)
  • أمام العرش (1983)
  • رحلة ابن فطومة (1983)
  • العائش في الحقيقة (1985)
  • يوم قُتل الزعيم (1985)
  • حديث الصباح والمساء (1987)
  • قشتمر (1988)

قصص نجيب محفوظ القصيرة

لم يقتصر إبداع محفوظ على الرواية فقط، بل قدّم مجموعات قصصية مميزة أكدت موهبته في التكثيف والاقتصاد في السرد، ومنها:

  • همس الجنون (1938)
  • دنيا الله (1962)
  • بيت سيئ السمعة (1965)
  • خمارة القط الأسود (1969)
  • تحت المظلة (1969)
  • حكاية بلا بداية ولا نهاية (1971)
  • شهر العسل (1971)
  • الجريمة (1973)
  • الحب فوق هضبة الهرم (1979)
  • الشيطان يعظ (1979)
  • رأيت فيما يرى النائم (1982)
  • التنظيم السري (1984)
  • صباح الورد (1987)
  • الفجر الكاذب (1988)
  • أصداء السيرة الذاتية (1995)
  • القرار الأخير (1996)
  • صدى النسيان (1999)
  • فتوة العطوف (2001)
  • أحلام فترة النقاهة (2004)

نجيب محفوظ وكتابة السيناريو

لمع محفوظ أيضًا في عالم السينما، حيث بدأ مسيرته في كتابة السيناريو بعد لقائه بالمخرج صلاح أبو سيف عام 1947. وقد شارك في كتابة عدد كبير من الأفلام التي أصبحت كلاسيكيات خالدة، منها:

  • لك يوم يا ظالم (1951)
  • ريا وسكينة (1953)
  • الوحش (1954)
  • فتوات الحسينية (1954)
  • جعلوني مجرمًا (1954)
  • درب المهابيل (1955)
  • شباب امرأة (1955)
  • النمرود (1956)
  • الطريق المسدود (1957)
  • الفتوة (1957)
  • ساحر النساء (1958)
  • الهاربة (1958)
  • مجرم في إجازة (1958)
  • جميلة (1958)
  • أنا حرة (1959)
  • إحنا التلامذة (1959)
  • بين السما والأرض (1960)

وقد توقف محفوظ عن كتابة السيناريو عام 1959 بعد تعيينه مديرًا عامًا للرقابة على المصنفات الفنية.

روايات نجيب محفوظ للمبتدئين

للقراء الجدد، من الأفضل البدء برواياته الأكثر شهرة وسهولة في التفاعل مع شخصياتها، مثل:

  • بين القصرين
  • زقاق المدق
  • خان الخليلي
  • اللص والكلاب

هذه الأعمال تمثل بوابة رائعة لفهم عالم محفوظ وأسلوبه المتفرد.

روايات نجيب محفوظ المترجمة

تُرجمت أعمال محفوظ إلى لغات عديدة، أبرزها الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والألمانية، مما جعله واحدًا من أكثر الأدباء العرب انتشارًا عالميًا. ومن أشهر الروايات المترجمة:

  • كفاح طيبة
  • المرايا
  • ميرامار
  • حديث الصباح والمساء
  • أولاد حارتنا

قدّم نجيب محفوظ للعالم إرثًا أدبيًا استثنائيًا، جمع بين فن السرد العميق، والإنسانية الرفيعة، والقدرة على رسم تفاصيل المجتمع المصري كما لم يفعل أحد. ولا تزال أعماله حتى اليوم تُقرأ وتُدرَّس وتُلهم أجيالًا جديدة من القرّاء والكتّاب، لتبقى شاهدة على عبقريته ومكانته في الأدب العالمي.

«عالم نجيب محفوظ»… مسابقة أخرى تقدمها وزارة الثقافة 

في سياق متصل، وفي خطوة أخرى تُجسد تقدير وزارة الثقافة للإبداع الفني والأدبي، أعلنت الوزارة — من خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب والمشروع الوطني للقراءة — عن إطلاق مسابقة فنية جديدة تحت عنوان «عالم نجيب محفوظ»، وهي مبادرة نوعية تهدف إلى الاحتفاء بتراث الأديب العالمي الحائز على جائزة نوبل نجيب محفوظ، عبر إعادة تصميم أغلفة أعماله الروائية الشهيرة بأساليب فنية عصرية تمزج بين الحداثة وروح الأدب الكلاسيكي.

 مسابقة لإحياء الأدب بروح الفن

تهدف هذه المبادرة إلى تشجيع الفنانين التشكيليين والمصممين الشباب على إعادة قراءة أعمال محفوظ بصريًا، وتقديم رؤى فنية مبتكرة تجذب الأجيال الجديدة، وتعزز حضور الأدب المصري في الفنون البصرية. وتم فتح باب المشاركة حتى 27 ديسمبر، على أن تُنشر لاحقًا قائمة الأعمال المقبولة للمرحلة الأولى.

الأعمال المتاحة للاختيار

يُطلب من كل متسابق اختيار رواية واحدة فقط من بين قائمة تضم أبرز أعمال نجيب محفوظ، وتشمل:

بين القصرين، قصر الشوق، السكرية، اللص والكلاب، زقاق المدق، بداية ونهاية، ميرامار، أحلام فترة النقاهة، خان الخليلي، السمان والخريف، الطريق، المرايا.

📌 بداية ونهاية

تُعد بداية ونهاية واحدة من أكثر روايات نجيب محفوظ إنسانية وواقعية، وقد تحولت إلى فيلم شهير من إخراج صلاح أبو سيف عام 1960. يتناول الفيلم قصة أسرة مصرية بسيطة تواجه انهيارها الاجتماعي بعد وفاة العائل، لتتفرق سبل الأبناء بين الطموح والانحراف واليأس. يرصد العمل بدقة الصراع الطبقي وقسوة الظروف الاقتصادية، ويُبرز قدرة محفوظ على الغوص في النفس البشرية، بينما يجسّد الفيلم التوترات الأخلاقية والانفعالية لأبطاله بعمق مؤثر.

📌 ميرامار

تحولت ميرامار إلى فيلم سينمائي عام 1969 من إخراج كمال الشيخ، وهي رواية تعتمد تعدد وجهات النظر، وتدور أحداثها في بنسيون “ميرامار” بالإسكندرية، حيث تتقاطع حكايات أربعة رجال حول شخصية زهرة، الفلاحة البسيطة التي تصبح رمزًا للنقاء والصراع الاجتماعي. يُقدم الفيلم ترجمة بصرية قوية لتشابكات الرواية، مع تسليط الضوء على التحولات السياسية في مصر الستينيات، وصراع الأجيال، وتعدد الرؤى حول الحقيقة والفساد والبراءة.

📌 أحلام فترة النقاهة

على الرغم من أن أحلام فترة النقاهة ليست فيلمًا سينمائيًا، فإنها تُعد من أهم كتب محفوظ في سنواته الأخيرة، وتمثل مجموعة من “الأحلام القصيرة” المكثفة التي كتبها بأسلوب رمزي وفلسفي. وقد ألهمت هذه النصوص العديد من الأعمال المسرحية والبرامج الثقافية. يمتاز الكتاب بلغته المختصرة وشخصياته الرمزية وقضاياه الوجودية، ويكشف عن قدرة محفوظ على التجديد حتى في شيخوخته، بتقديم نصوص تقترب من الشعر والومضة الفلسفية.

📌 خان الخليلي

تحولت رواية خان الخليلي إلى فيلم سينمائي عام 1946، وهي من أوائل الأعمال التي لفتت الأنظار إلى أسلوب محفوظ الواقعي. تدور الأحداث في الحي الشهير خلال الحرب العالمية الثانية، حيث تنتقل أسرة متوسطة للسكن هناك هربًا من القصف. يركز الفيلم على حياة أحمد عاكف، الموظف الخجول الذي يعيش صراعًا نفسيًا بين الحب والواجب، مبرزًا التحولات الاجتماعية التي أحدثتها الحرب. ويُعد الفيلم مرجعًا بصريًا لتاريخ القاهرة الشعبي في الأربعينيات.

📌 السمان والخريف

قُدمت السمان والخريف في عمل درامي تلفزيوني، وهي واحدة من روايات محفوظ التي تتناول أزمة الفرد في مواجهة التغيرات الاجتماعية والسياسية بعد ثورة يوليو. تحكي الرواية حكاية عيسى الدباغ، السياسي السابق الذي يجد نفسه بلا مكان في النظام الجديد، ليفقد هوية الماضي دون أن يجد لنفسه مستقبلاً واضحًا. يظهر العمل الدرامي روح الرواية، التي تفيض بالتأمل في معنى السلطة والتحول والزمن.

📌 الطريق

تحولت رواية الطريق إلى فيلم عام 1964 بطولة شكري سرحان، وتُعد من الروايات الفلسفية التي تتأمل مصير الإنسان وبحثه الدائم عن الحقيقة. تدور القصة حول صابر، الذي يبحث عن الأب الغائب باعتباره رمزًا للخلاص، فيسلك طريقًا يتشابك فيه القدر مع الجريمة والضياع. يعكس الفيلم أجواء الرواية بظلالها الغامضة وتساؤلاتها الوجودية، ويجسد رحلة الإنسان بين الرغبة والخطيئة والمصير.

📌 المرايا

تحولت المرايا إلى عمل تلفزيوني شهير، وهي رواية تُقدم مجموعة من الشخصيات المتنوعة التي مرّت بحياة السارد، لتصبح كل شخصية “مرآة” لمرحلة أو فكرة أو نمط اجتماعي. تكشف الرواية تغير المجتمع المصري عبر عقود، بينما يصوغها محفوظ بأسلوب بورتريهات إنسانية دقيقة. وقدمت الدراما هذه الصور المتتابعة في حلقات منفصلة، حافظت على روح العمل الأصلي القائم على رصد البشر بعيوبهم وهواجسهم وأحلامهم.

وتُمثل هذه الأعمال محطات مهمة في مسيرة محفوظ، وتوفر تنوعًا غنيًا في الموضوعات والأجواء الدرامية والشخصيات، ما يجعلها مادة فنية خصبة للمبدعين.

جوائز وفرص مميزة للمشاركين والفائزين

تعكس قيمة الجوائز مدى اهتمام الدولة والمؤسسات الثقافية بدعم المواهب الشابة وتحفيزهم على المشاركة في المشهد الفني. وتتضمن المسابقة:

  • اختيار 20 فائزًا تُعرض أعمالهم ضمن معرض فني خاص داخل معرض القاهرة الدولي للكتاب، وهي فرصة استثنائية للظهور أمام جمهور واسع من الزوار والمهتمين.
  • حصولهم على جوائز عينية مقدمة من المشروع الوطني للقراءة.
  • كما سيتم اختيار 5 فائزين إضافيين يحصلون على جوائز مالية قيمة، بعد تقييم الأعمال من قِبل لجنة تحكيم متخصصة من أساتذة الفنون والناشرين وخبراء التصميم. 

وتأتي الجوائز على النحو التالي:

  • الأول: 20 ألف جنيه
  • الثاني: 15 ألف جنيه
  • الثالث: 12 ألف جنيه
  • الرابع: 10 آلاف جنيه
  • الخامس: 8 آلاف جنيه

دمج الفنون البصرية بالأدب

تعكس هذه المسابقة رؤية وزارة الثقافة لتوسيع دائرة التفاعل مع الأدب عبر الفنون المتنوعة، وتعزيز حضور الرواية العربية في المشهد البصري الحديث، كما تمثل خطوة موازية لإحياء تراث محفوظ في ذاكرة الأجيال الجديدة، وتقديم أعماله بروح مبتكرة تتناسب مع التطور الكبير في مجال التصميم الفني.

وتأتي المبادرة متزامنة مع إطلاق جائزة نجيب محفوظ للرواية العربية التي أعلن عنها معرض القاهرة الدولي للكتاب، بما يرسخ مكانة محفوظ كأحد أهم رموز الثقافة العربية، ويجمع ما بين الاحتفاء بإبداعه الأدبي وتوظيفه كجسر تواصل بين الفن والقراءة.

ختامًا؛ بهاتين المبادرتين — جائزة نجيب محفوظ للرواية العربية ومسابقة "عالم نجيب محفوظ" لتصميم أغلفة أعماله — يخطو معرض القاهرة الدولي للكتاب ووزارة الثقافة خطوة واسعة نحو ترسيخ حضور الأدب والفن في فضاء واحد، وتعزيز مكانة نجيب محفوظ في الوعي الثقافي العربي المعاصر، فالجائزة الأدبية تحتفي بالإبداع الروائي وتدعم حرية السرد وتنوع أصوات الكتاب في العالم العربي، بينما تأتي المسابقة الفنية لتعيد تقديم أعمال محفوظ بصياغات بصرية جديدة تُقرّب تراثه من الأجيال الشابة وتمنح فنه حياة متجددة في عالم التصميم المعاصر.

ويمثل الجمع بين الجائزتين رؤية ثقافية متكاملة تُكرم الماضي وتبني المستقبل؛ إذ تُعيد الاعتبار لقيمة القراءة ودور الأدب، وتفتح أبوابًا رحبة أمام المبدعين — كتّابًا وفنانين — ليضعوا بصمتهم في مسيرة الثقافة المصرية والعربية، وهكذا يتحول إرث نجيب محفوظ من ذكرى أدبية خالدة إلى مصدر إلهام مستمر، وحافز لإبداع جديد يليق باسمه ومكانته وريادته العالمية.

اقرأ أيضاً:

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال